منت محمد الصغير: من سيدة مجتمع ناجحة إلى برلمانية خطفت الاضواء | صحيفة السفير

منت محمد الصغير: من سيدة مجتمع ناجحة إلى برلمانية خطفت الاضواء

سبت, 04/11/2017 - 12:32

يقال رب رجل كا ألف تقدير وتفخيم كأن الرجل كل الشيئ لكن الأيام اثبتت أن من النساء من تخطت المثل بكثير حتى اعيت كل مثل ولو كل النساء كمن نريد الكلام عنها! لفضلت النساء على الرجال!
نعم مرة اخرى ليس من رأى كمن سمع إنها الإنسانة بمعنى الكلمة من سمت بأخلاقها وتربعت بأفعالها وسيرتها العطرة على قلوب مجتمعها ثم فاح عطرها حتى صار كالغيث لا مكان له ولا قرار فستفاد المواطن والوطن من خدماتها وكانت بحق صوته المعبر والمدافع عن حقوقه في زوايا البرلمان وفي أركان الإدارة والوزارة تحمل همه سواء كان من من إنتخبها أويكفيه فقط بطاقته الوطنية، وقبل أن نترك للقلم عنانه ليكتب عن سيدة سياسية ناجحة بكل المقايس لابد ان يبدأ بسرد حروف من تجربتها وبعضا من صفات شخصيتها الفريدة في عالم السياسة المتلاطم الأمواج عل الوصف يتم أو نعجز عنه فنترك القوس مفتوحا لأن المسيرة مستمرة لاجعل الله لها نهاية .
قليلون من يولدون والطموح بين نواصيهم وحب تشييد المجد غايتهم وقلة هم من لا يطمحون بمادون النجوم إنها السيدة خديجة منت محمد الصغير أو اميمة منت احبيبي كما يلقبها محبوها، من تربت في وسط إجتماعي إرتبط بالكتاب والسنة وضرب مثالا في ذالك تشد الركاب إليه ،وكما في مثلنا الشعبي (أرباط العكة يدسم ) حيث تربت سيدتنا على القرآن ونهلت من موروثها الزاوي علما وأدبا وأخلاقا،ولأن نفسها أتت إلى الدنيا مجبولة على الطموح فلم تكتفي بمجد الأجداد بل أرادت أن تسطر مجدا بإسمها في محيطها بل وحتى ابعد من ذالك فقد كان ذهنها شاردا دائما إلى أن تتحولت من سيدة تهتم بمجتمعا إلى شخصية وطنية تسعى إلى خدمة وطنها وهو ماكان! وقديما قيل: على قدر أهل العزم تأتي العزائم ....فقد خاضت أول تجربة سياسة مع البعثيين والناصريين وقد نالت ثقة القوم حينها وأضافت إلى تجربتها أفكارا تلامسها في شخصيتها حين تحدثها فهي جمعت بين حدة الناصري وشجاعة البعثي وإقدام السني وتواضع المؤمن بربه دائما فالكل عندها سواء.

كاتب المقال: الباحث ابوبكر ولد حمادي
ورغم تباعد تجربتها الأولى والثانية إلا ان النجاح كان القاسم المشترك بين التجربتين فقد مثلت سنة 2014 ميلادا لشخصية برلمانية رسمت وجها جديدا لشخصية السياسي الصادق مع منتخبيه في بلد يشوه فضائه كثرة الوعود الزائفة الصاعدة إليه من أفواه السياسيين السابق ذكرهم ،لم تكن مثلهم بل كانت صنفا جديد له عقلية سياسية لم يعهدها البلد في الكثير من وجوهه السياسيين فقد اتخذت من الصراحة والصدق والوفاء شعارا لها والشواهد بالافعال تكلمت عن ذالك فحين ما دخلت البرلمان كامرشحة من لائحة النساء الوطنية عن طريق حزب الفضيلة باشرت في تطبيق وعودها فكانت لها أياد بيضاء في آدوابة الحوضين (لكطوعة) وإعانة الكثير من المهمشين من مختلف الشرائح في النعمة واعوينات أزبل ولعيون ،أما بصماتها في باقي موريتانيا كممثلة للشعب فقد كان أثرها واضحا في منطقة من مناطق لبراكنة فقد ساهمت في تحقيق صلح بين ذوي القرابة وكان لها الفضل في إطلاق صراح من سجن وستخلد لها كلا من مقطع لحجار والتشوطن وقوفها النبيل وتستمر أياد الإنجاز لبيضاء فلها في ضواخي العاصمة وأحيائها المسحوقة الناطقين بمواقف المرأة معهم فقد أوصلت مشاكل الأحياء كحاجتهم للماء والكهرباء والصحة والأمن وكانت بحق وسيطا أمينا بين الشعب وحاكميه ،ولأن الشباب هو العنصر الأهم والأكثر مشاكل في البلد فقدمدت يد السخاء له وفتحت بابها أمام العاطلين منه والمظلومين والباحثين عن ترقية مستحقة ومع قرب إنتهاء مأموريتها فإن كان النجاح السياسي يقدر بكثرة التأثير عل الناس فهي الناجحة بهذا القياس وإن كان بالأفعال والإنجازات فهي الأنجح من بين نواب البلد وقد شهدت لها الساحة السياسة على إنجازها العملاق الذي يضاف إلى مسيرتها المظفرة والمتمثل في إنشائها لتيار شبابي يعتبر أكثر التيارات السياسية تماسكا وقوة بضمه لكم هائل من خيرة شباب البلد ألا وهو تيار البناء الدمقراطي عهد جديد وقد كانت أفعاله وبصمته جلية في آخر الأحداث السياسية أهمية في البلد (الإستفتاء) مما جعله رقما سياسيا حقق في وقت وجيز ماعجزت عن تحقيقه أحزاب ضارب في القدم، والفضل يعود لها(السيدة خديحة) في إنشائه فلو لم تكن المرأة سياسية بإمتياز ووعودها صادقة لماستطاعت ان تقنع صنف الشباب الذي عرف في البلد بعزوفه عن السياسة بسبب خداع حقبت مضت رغم بقاء بعض من اصحابها ولا يخلو الزمن من الشر وضده، ولو لم تكن المرأة مختلفة بحنكتها لنفض الشباب من حولها ولو لم تحمل مشروعا سياسيا يهدف إلى خدمة المواطن شابا كان أوشيخا رجلا أو إمراة لما إنبهر بها خيرة من المثقفين والباحثين لكنها بحق كانت معهم ولا زالت الصوت المعبر عن هموم وحاجات الشباب دائما بنفس الجهد الذي تبذله المرأة للمواطنين الآخرين .
بإختصار يجب لمثل هذه السيدة أن يظل في البرلمان وأكثر حتى يظل الشباب ممثلا وقضاياه مطروحة وحتى يظل صوت حاجات المواطن مسموعا في قاعة البرلمان وإن كان لشخص أن يكرم في اليوم الوطني القادم(ذكرى عيد الاستقلال) على مسيرته فليس غيرها وإن كان لنائب أن يكون على ثقة تامة في بقائه في مكانه فليس إلا هي فجماهيرها إزدادت وقاعدتها الشعبية أصبحت تؤهلها لأكثر من تمثيل في البرلمان بلغة الأرقام واالشواهد والبراهين فإلى مزيد من النجاح ياسيدة الشباب والوطن وإلى دوام الصحة والعافية فالقادم أفضل السيدة النائب خديجة محمد الصغير.