نواكشوط: جمعية التواصل الثقافي المغاربي تفتح موسمها الثقافي | صحيفة السفير

نواكشوط: جمعية التواصل الثقافي المغاربي تفتح موسمها الثقافي

ثلاثاء, 07/11/2017 - 14:07

افتتحت جمعية التواصل الثقافي المغاربي مساء يوم الأحد 05 نوفمبر 2017، موسمها الثقافي للعام 2017/ 2918 بجلسة نقاش ثقافية هي الأولى من سلسلة ندوات قررت تنظيمها في افتتاحها تحت عنوان ( علماء شناقطة استوطنوا الحجاز خلال القرنين 13 و14 الهجريين)، وخصصت جلستها الأولى للتعريف بآخر من رحل من هؤلاء وهو الشيخ عبد الجليل ولد أحمد ولد اب ولد حرمه ولد عبد الجليل المتوفى أواخر مايو من العام الجاري بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

حضر  الندوة جمع من الأدباء والشعراء وأساتذة الجامعة  وممثلون عن وسط عبد الجليل الاجتماعي وبدأت بورقة عن الراحل أعدها الدكتور الباحث محمد ولد التيجاني تضمنت ترجمة علمية وافية عنه ، من مولده في البقعة المباركة الشريفة الطيبة  أقدس وأفضل البقاع الطاهرة عاش، المدينة المنورة حيث ولد وتلقى علومه ومعارفه بدءا بالقرآن الكريم على والده القارئ محمد محمود الذي كان من حملة كتاب الله ثم ارتياده وملازمته حلقات علماء الحرم المدرسين خصوصا من الشناقظة ، الذين عاشوا في زمنه بالحجاز  تركوا بصماتهم المعرفية  في البقاع الحرمية والعالم  أجمع كشيخيه العلامة المفسر اللغوي الأصولي خادم القرآن وعلومه في الحرم النبوي الشريف، ومؤلف كتاب أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن والأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ محمد الامين بن محمد المختار الشنقيطي المعروف بآ به بن اخطور. وابن عمه الشيخ محمد المختار بن أحمد مزيد الشنقيطي الجكني إمام وخطيب جامع قباء ومدرس الحديث والفقه الإسلامي بالمسجد النبوي الشريف قبل وفاته 1985. وسيخه محمد علوي مالكي خادم علوم الحديث الشريف في الحرم المكي الذي  كان عبد الجليل ضمن المواظبين على حلقاته العلمية طيلة فترة إقامته بالحرم المكي، بعد التحاقه بمكة المكرمه للدراسة الجامعية ونيله  الشهادة العليا من معهدها العلمي  ثم التحاقه  بإحدى المدارس العسكرية، في رحلة تكوين وتدريب عسكري قادته بعض مراحلها

الدراسة إلى ابريطانيا للتدريب في شؤون عمليات الإطفاء، حيث ظل يعمل في مجاله بمطار المدينة المنورة ، حتى  تقاعد رحمه الله.

يعد الورقة العلمية قرئت نصوص شعرية ونثرية للدكتور محمد الحنفي ولد دهاه ونص شهري للشاعر زين العابدين ولد حرمة وقرأ الشاعر الكبير محمد الحافظ ولد حمد مرثية كتبها في الفقيد منها:

نَعِيُّ المرتضى عبدِ الجليل*** دهى شنقيطَ بالخطْب الجليل

إلى مولاه آب وليس يبقى***على غِيَّر الفنا غيرُ الجليل

مضى لسبيله برا كريما *** وخلف في القلوب جوى الغليل

سلْ الأضياف عن عبد الجليل ***غداة الشمأل الصرد البليل

وسل حجاج بيت الله عنه وعائشَه سل عن الشهم الحليل

وسل جيرانه عنه الأخلاء  إذا سئل الخليل عن الخليل

وسائل مجلس الآداب عنه*** وسلْ نحو الكسائي والخليل

وسل عنه الأراملَ واليتامى *** وشاك من ظلامته ذليل

             يحدثك الجميع حديث صدق  متى احتاج النهار إلى دليل