نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية مساء امس بفندق نواكشوط وسط العاصمة، ندوة إعلامية تحت عنوان" الشباب والتطرف...أي دور لوسائط الاتصال الجديدة".
وقد بدأت الندوة بكلمة تأطيرية لمدير المركز محمد سالم ولد الداه تناول فيها أسباب اهتمام المركز بالموضوع مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد رصد متكرر لخطورة تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب وانعكاسهما السلبي على الشباب في منطقتنا العربية والإسلامية والإفريقية وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار. مستعرضا الدور الحيوي لوسائط الإعلام الجديدة في استقطاب الشباب وتجنيده من طرف الإرهابيين عبر استخدام واستغلال الإنترنت بكل وسائطه.
بدوره تناول المحاضر الرئيسي في الندوة الأستاذ السيد ولد السيد موضوع الإرهاب عبر وسائط الإعلام الجديد وقد ركزت ورقته على تعريف الإرهاب الإلكتروني وأشكاله وأسبابه وطرق مكافحته مستعرضا تجارب بعض الحركات المتطرفة في استغلال وسائط الإعلام الجديدة لأجل استقطاب الشباب لأفكارها المتطرفة مقدما نماذج حية من طرق الاستقطاب التي قامت بها داعش وطالبان، كما تناولت جميع أشكال الجرائم الإلكترونية،
وفي ختام ورقته دعا الأستاذ السيد ولد السيد إلى ضرورة تكوين جيل الشباب على الاستخدام الإيجابي للتقنيات الجديدة وتحصينه من سلبياتها الكثيرة، وذلك من خلال تمكينه وتوجيهه وتأطيره تقنيا؛ ليساهم بشكل إيجابي في نشر ثقافة الحوار والسلم في المجتمع.
شارك في الحوار العشرات من الشباب الموريتانيين بكافة تنوعهم؛ من خلال مداخلات بناءة تناولت الموضوع من عدة جوانب.
نشير إلى أن ندوة الأمس هي الندوة الأولى ضمن سلسلة ندوات و ورش سينظمها المركز في الفترة القادمة في إطار مشروعه الإعلامي "شباب ضد التطرف" .
قسم النشر والإعلام بالمركز