سيداتي.. بطل موريتانيا الذي اضطر للجوء إلى السنغال! | صحيفة السفير

سيداتي.. بطل موريتانيا الذي اضطر للجوء إلى السنغال!

سبت, 25/11/2017 - 16:54

على كرسيًه المتحرك، ورغم طول المسافة وصعوبة الطريق قرر سيداتي حيدرا السفر وحيداً إلى الجارة الجنوبية السنغال؛ بعد أن فشلت كل مساعيه في تلقي الدعم والمساندة من الجهات الرسمية في بلده الأم..

"سيداتي" وهو أحد لاعبي المنتخب الوطني لكرة السلة (ذوي الاحتياجات الخاصة) ممن حصدوا الميداليات والكؤوس القارية والعالمية ورفعوا علم موريتانيا في أكثر من محفل دولي، يجد نفسه اليوم مرغماً على الرحيل جنوباً حيث "تجد من يستمع إليك ويعتبرك إنساناً خدم بلده رغم الإعاقة"، على حد وصفه.

الأربعيني سيداتي وحاله حال الكثيرين ممن طالتهم أيادي النسيان والإهمال، طرق جميع الأبواب وعمل كلً ما بوسعه، ليس للحصول على ما يسدٌ رمقه فحسب؛ بل ليحقق حلماً طالما عمل بجد واجتهاد لينجح فيه؛ وهو خدمة ذوي الإعاقة ورسم البسمة على شفاههم، خصوصاً ممن يعشقون الرياضة وحب التنافس.

يحاول سيداتي وهو يسرد معاناته لموفد "السفير"، أن ينقل مشروعه إلى من لمست شعوب القارة السمراء بياض أيديهم واستغلوا شهرتهم وأسماءهم الرنانًة في جمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء والمعوزين، إنه نجم الأغنية السنغالية وأيقونة إفريقيا يوسو اندو، والأمل يحدوه بأن المهمة ستكون ناحجة.. قبل العودة للوطن لتحقيق الحلم.

ويضيف:"في بلد كموريتانيا يعتبر "المعوًق" شخصا غير مرغوب فيه، المجمتع ينظر إليه بعين الإزراء والتعاطف في بعض الأحيان، في حين يحظى في بلدان كثيرة بالثقة والتقدير.. صحيح أننا نعاني من إعاقات بدنية لكن عقولنا سليمة، ونحن أناس منتجون وشجعان تحدينا الإعاقة وحملنا كؤوساً وميداليات لم ينجح الأصحاء في نيلها، ولا الاقتراب منها حتى".

سيداتي الذي ينوي مغادرة العاصمة انواكشوط صبيحة يوم 4 دجمبر المقبل، كان قد سافر بعجلته قبل أشهر من روصو إلى نواكشوط 210 كلم، احتجاجاً على ما اسماه "تجاهُل" السلطات للرياضيين بشكل عام وذوي الإعاقة على وجه الخصوص.