لقد مهدت الامبريالية والصهيونية العالمية لتهويد فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين هناك وعلى رأسها مدينة القدس الأسيرة، من خلال محاولة القضاء على مكامن القوة في جسد أمتنا العربية العراق، سوريا، ليبيا، الجزائر، وعندما أطمئن الأمريكان وحلفائهم الصهاينة على أنهم حيدوا دمشق وبغداد لبعض الوقت استغلوا الجو للقيام بمشروع تهويد القدس وإعلان الإجهاز على ما تبقى من فلسطين بالتعاون مع أنظمة الغدر والخيانة في الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود الغارق حتى أذنيه في دماء أبرياء اليمن والمتورط حتى أخمص قدميه في تدمير العراق وسوريا وليبيا، الشيء الذي مهد الطريق لخطوة ترامب واشعر الصهاينة وحلفائهم أن الوقت قد حان لطي صفحة الصراع العربي الصهيوني.
وعليه فإننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي نعلن:
ـ وقوفنا مع أشقائنا الفلسطينيين في مواجهة هذه الصفحة الخطيرة من صفحات التآمر والغدر والخيانة لقضية أمتنا الأولى قضية فلسطين الجريحة.
ـ نطالب من لا تزال فيه بقية من نخوة عربية أو متكأً من أخلاق محمدية أو ذرة من عواطف الإنسانية من الأنظمة التي توجد اليوم في واجهة أقطارنا العربية والإسلامية أن يقطعوا علاقات بلدانهم الدبلوماسية والتجارية والأمنية وغيرها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن يحذو حذوها من دول العالم وهذا أضعف الإيمان.
ـ نلفت انتباه من تم تضليله من إخوتنا العرب والمسلمين خلال السنوات الأخيرة العجاف من عمر ما سمي بالربيع العربي الذي كان الهدف الأساسي منه التمهيد لما يجري اليوم في فلسطين، أن يعودوا إلى رشدهم وإلى قراءة ما يحدث بتأني وأن يوجهوا البوصلة في اتجاهها الحقيقي اتجاه مواجهة الامبريالية والصهيونية في منطقتنا العربية والإسلامية وأن يصطفوا مع محور المقاومة محور فلسطين محور القدس محور شرفاء الأمة الممتد من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى الضاحية الجنوبية من بيروت إلى صنعاء إلى غزة الصمود.
الموت لأمريكا وإسرائيل ومن يقف في صفهم من خونة العرب والمسلمين.
اللجنة التنفيذية
نواكشوط بتاريخ 07/12/2017