AMI تأتي زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التي بدأها اليوم الأحد لجمهورية النيجر الشقيقة في وقت يعمل فيه البلدان جنبا إلى جنب وبتنسيق مستمر من أجل تنمية البلدين وأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء.
وقد تبادل البلدان الزيارات على أعلى مستوى في الاطار الثنائي وفي اطار مجموعة الخمس اللذين ينتميان لها.
وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لجمهورية النيجر أوائل دجمبر 2013، تم توشيحه بأرفع وسام في النيجر من طرف أخيه وصديقه السيد ايسوفو محمادو.
و اشاد الرئيس النيجيري في حفل أقيم بالمناسبة بما تحقق في موريتانيا منذ تولي رئيس الجمهورية مقاليد الأمور في البلاد من انجازات في مختلف المجالات.
ونوه الرئيس النيجيري في هذا المقام بدور موريتانيا الرائد في أمن واستقرار المنطقة.
و توجت تلك الزيارة بالتوقيع بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ونظيره النيجري على أربع اتفاقيات للتعاون بين البلدين ومذكرة تفاهم.
وشملت الاتفاقيات اتفاقية للتعاون القضائي وأخرى لإنقاذ الطائرات ومذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية واللغة العربية واتفاقيتي إطار للتعاون في مجال البترول والمعادن.
وجاء في بيان مشترك صدر في نهاية الزيارة انه "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية استعرض الرئيسان المجالات المختلفة للتعاون بين البلدين خاصة في مجالي الاقتصاد والأمن.
وقد ثمن الرئيسان الاتفاقيات الموقعة بين بلديهما في مجالات المعادن والطاقة والبترول والسلامة الجوية والتعاون القضائي في المجال الجنائي والشؤون الإسلامية وتعليم اللغة العربية.
وأشاد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالرئيس ايسوفو محمادو وهنأه على الجهود التي بذلها وحكومته من أجل إرساء قواعد تنمية مستديمة في النيجر وإرساء الأمن والاستقرار في شبه المنطقة.
وجدد الرئيسان حرص بلديهما على استتباب السلم والاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء وتطويرالتعاون الإقليمي والعربي الأفريقي.
وفي نفس الإطار جدد الرئيسان محمد ولد عبد العزيزو ايسوفو محمادو، تمسكهما بالأولويات التي حددتها الاستراتيجية المتكاملة التي وضعتها الامم المتحدة لدول الساحل وكذلك المبادرات الإقليمية والدولية المتخذة لمواجهة المشاكل في منطقة الساحل خصوصا المقترح القاضي بإنشاء الامم المتحدة لصندوق للتدخل في دول الساحل.
وفيما يخص قضية الإرهاب كآفة حقيقية في العلاقات الدولية والذي أصبحت القارة الأفريقية عرضة له، أدان الرئيسان هذه الظاهرة بشدة كما أشادا بالجهود الدولية لاستئصاله.