السعودية تعترض صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض | صحيفة السفير

السعودية تعترض صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض

ثلاثاء, 19/12/2017 - 13:59

(رويترز) - قال التحالف الذي تقوده السعودية إن الدفاعات الجوية للمملكة اعترضت صاروخا باليستيا أطلق صوب العاصمة الرياض اليوم الثلاثاء وذلك في أحدث هجوم تشنه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن قد يؤجج الحرب غير المباشرة بين المملكة وغريمتها في المنطقة إيران.

مقاتلون حوثيون في صنعاء يوم 4 ديسمبر كانون الأول 2017. تصوير: خالد عبد الله - رويترز

ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر أو أضرار.

وقال متحدث باسم الحوثيين إن صاروخا باليستيا استهدف البلاط الملكي في قصر اليمامة حيث كان ينعقد اجتماع لقادة سعوديين.

محتوى دعائي

ولم تؤكد السعودية هذه الرواية أو انعقاد الاجتماع.

وقال مركز التواصل الدولي الذي تديره الحكومة السعودية عبر حسابه على تويتر ”قوات التحالف تؤكد اعتراض صاروخ إيراني-حوثي استهدف جنوبي الرياض. لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن“.

وتخوض السعودية وإيران صراعا على الهيمنة في الشرق الأوسط. وتتعامل السعودية بحساسية مع الحرب الأهلية الدائرة في اليمن المتاخم لها والتي أسفرت عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل وتشريد أكثر من مليونين.

وشن التحالف بقيادة السعودية آلاف الضربات الجوية ضد الحوثيين والقوات المتحالفة معهم منذ تدخل في الحرب لصالح الحكومة المتمركزة في عدن.

وأطلق الحوثيون من جانبهم عدة صواريخ على المملكة معظمها في الجنوب منذ 2015 لكن الصواريخ لم تتسبب في أضرار فادحة.

*انفجار ثم دخان

جاء هجوم يوم الثلاثاء قبل ساعات من اعتزام السعودية الإعلان عن ميزانيتها السنوية في مؤتمر صحفي من المتوقع أن يحضره وزراء كبار.

وكثيرا ما يتم تعديل صواريخ الحوثيين بتقليص الحمولة ونادرا ما تصيب هذه الصواريخ أهدافها.

وتحدث شهود من رويترز عن سماع انفجار وقالوا إنهم شاهدوا دخانا شمال شرقي الرياض.

وتقول الرياض إن إيران تزود الحوثيين بالصواريخ ووصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذلك بأنه عدوان عسكري مباشر يمكن أن يكون عملا حربيا.

وتنفي إيران تقديم مثل هذه الأسلحة للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق أخرى من البلاد.

وقالت السعودية في الرابع نوفمبر تشرين الثاني إنها اعترضت صاروخا باليستيا فوق مطار الملك خالد بالرياض في هجوم أجج التوترات الدولية ودفع التحالف لإغلاق الموانئ اليمنية.

وفي 30 نوفمبر تشرين الثاني أسقطت السعودية صاروخا آخر قرب مدينة خميس مشيط في جنوب غرب البلاد.

وفي الأسبوع الماضي عرضت الولايات المتحدة وللمرة الأولى أجزاء مما وصفتها بأنها أسلحة إيرانية حصل عليها الحوثيون. وقالت إن الأجزاء دليل قاطع على أن إيران تنتهك قرارات الأمم المتحدة.

وتضمنت هذه الأجزاء بقايا محترقة لما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه صاروخ باليستي قصير المدى مصنوع في إيران أطلق من اليمن في هجوم 4 نوفمبر تشرين الثاني بالإضافة لطائرة بدون طيار وأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها السعوديون في اليمن.

وفي جنيف قال متحدث باسم حقوق الإنسان من الأمم المتحدة إن ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية في اليمن قتلت 136 على الأقل من المدنيين وغير المقاتلين منذ السادس من ديسمبر كانون الأول.