يخلد المركز الثقافي المغربي بانواكشوط ، الذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ذكرى تعد محطة مشرقة في كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال.
إن ذكرى 11 يناير 1944 ستظل حدثا راسخا في تاريخ الحركة الوطنية المغربية و في أذهان الشعب المغربي جيلا بعد جيل، يستحضر من خلالها المسار النضالي الطويل الذي انخرط فيه المغرب حينها، بزعمائه الوطنيين الأحرار و بتنسيق تام مع جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في تلاحم وطيد بين العرش والشعب، ومحطة تاريخية شكلت منعطفا حاسما في كفاح الشعب المغربي من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة وبناء المؤسسات الديمقراطية.
إن الهدف من احتفال المركز الثقافي المغربي بهذه الذكرى الوطنية هو الاحتفاء بالمقاومين المغاربة البواسل و استحضار بطولاتهم و الترحم على أرواحهم، و في نفس الوقت الحفاظ على الذاكرة التاريخية والنضالية الوطنية، بما يشحذ الهمم و يذكي روح الوطنية لذا الأجيال الناشئة.
لقد شكلت وثيقة المطالبة بالاستقلال، بما تضمنته من مطالب سياسية وقيم مثلى، غذت و ما تزال تغذي عزيمة الشعب المغربي على مواصلة مسيرات البناء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال الأوراش التنموية الكبرى المرتبطة بحاجيات البلاد الإستراتيجية وترسيخ أسس الديمقراطية ودولة الحق والقانون في إطار نهضة شاملة، من أجل تحقيق الرخاء والازدهار وتأمين حضور قوي ووازن للمملكة على الصعيد القاري و العالمي باعتبارها قطبا جهويا قويا وفاعلا.
وبهذه المناسبة سيقام ببهو المركز الثقافي المغربي معرض للصور والكتب حول تاريخ المقاومة الوطنية ونضال العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال و ذلك ابتداء من 8 يناير 2018.