أردوغان يعلن إطلاق عملية “غصن الزيتون” في شمال سورية | صحيفة السفير

أردوغان يعلن إطلاق عملية “غصن الزيتون” في شمال سورية

سبت, 20/01/2018 - 15:57

اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت ان انقرة “بدأت عمليا” هجوما لطرد المقاتلين الاكراد من بلدة عفرين السورية.
وقال اردوغان فى خطاب متلفز فى مدينة كوتاهية ان “عملية عفرين بدأت عمليا على الارض (…) ومنبج ستكون التالية” في اشارة الى بلدة سورية اخرى يسيطر عليها الاكراد.
وأضاف “سنقوم لاحقا بالتدريج بتنظيف بلدنا حتى الحدود العراقية من هذه القذارة الإرهابية التي تحاول محاصرتنا”.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية” على عفرين ومنبج.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الأخيرة عشرات العربات العسكرية ومئات الجنود إلى المنطقة الحدودية وسط تهديدات متكررة من كبار مسؤوليها بأن العملية باتت وشيكة.
وقصفت القوات التركية خلال اليومين الماضيين مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في محيط عفرين فيما حشدت مقاتلين من الفصائل المؤيدة لأنقرة في سوريا استعدادا للهجوم.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بأنها فرع لحزب العمال الكردستاني الذي شن تمردا في جنوب شرق تركيا لأكثر من ثلاثة عقود وتعتبره أنقرة وحلفاؤها في الغرب مجموعة إرهابية. لكن وحدات حماية الشعب الكردية تحالفت بشكل واسع مع الولايات المتحدة في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حيث لعبت دورا أساسيا في إخراج المتطرفين من معاقلهم في سوريا
وكانت وكالة انباء الاناضول الحكومية اوردت الجمعة ان عسكريين روس في عفرين يخلون مواقعهم وهو ما نفاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة في وقت لاحق.
وينطوي الهجوم التركي وفق محللين على مخاطر، لأن روسيا التي كثفت تعاونها مع تركيا حول سوريا موجودة عسكرياً في عفرين وتربطها علاقات جيدة مع المقاتلين الأكراد. كما أن واشنطن لن تنظر بعين الرضا الى التحرك التركي ضد المقاتلين الأكراد الذين أثبتوا فاعلية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وحذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة “لا نعتقد ان عملية كبيرة ستذهب في اتجاه الاستقرار الاقليمي والاستقرار في سوريا وتهدئة مخاوف تركيا حول امن حدودها”.
وتابع سكينر ان عملية عسكرية تركية ستشكل “ضربة قوية” للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والذي يعتمد بشكل كبير على وحدات حماية الشعب الكردية لفرض الاستقرار بعد طرد الجهاديين.
واستشاط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غضبا هذا الاسبوع إثر تصريحات عن نية تشكيل قوة من 30 الف عنصر من بينها مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية تحت اشراف الولايات المتحدة لحماية حدود سوريا الشمالية، معلنا أن هذه القوة الحدودية ستكون “جيشا للترهيب”.
الا ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون رد بان “كل هذا أسي نقله، وأسيء تفسيره، بعض الأشخاص أساؤوا التعبير” عن الموضوع، وتعهد تقديم شرح للاتراك بشأن القوة الكردية.
قصفت مقاتلات تركية، السبت، نقاط مراقبة والعديد من الأهداف العسكرية للقوات الكردية بمدينة عفرين شمالي سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول في محالفظ إدلب المحاذية لعفرين، بأن مقاتلات تركية قصفت نقاط مراقبة وأهداف عسكرية لـللاكراد بمناطق تابعة لناحية جنديرس، وهي جلمة والحميدية وحاجلار و فريرية وتل سلور.
من جانبها اعربت روسيا السبت عن “قلقها” حيال اعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمال سوريا على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة منظمة ارهابية، داعية الى “ضبط النفس″.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان “موسكو قلقة حيال هذه المعلومات”، مضيفة “ندعو اطراف المواجهة الى ضبط النفس″.
وأعلن الجيش التركي مساء اليوم السبت إطلاق عملية عسكرية في مدينة عفرين بشمال غربي سورية وأطلق عليها اسم “غصن الزيتون”.
قالت رئاسة الأركان التركية في بيان نقتله وكالة الأناضول الرسمية إن “عملية (غصن الزيتون) تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة .. وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين”.
وأضاف البيان : “العملية تجري في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”
وتابع البيان: “عملية غصن الزيتون تستهدف الإرهابيين فقط ويجري اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار”.
وكانت القوات المسلحة التركية استهدفت في وقت سابق اليوم، تحصينات ومخابئ تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، ردا على نيران أطلقها مسلحو الحزب من منطقة عفرين، بحسب رئاسة الأركان التركية.