نظم المركز الموريتاني للإعلام والتنمية مساء أمس الاحد الموافق 18 فبراير 2018 بفدق الخاطر وسط العاصمة انواكشوط، ندوة فكرية تحت عنوان :قمة الإتحاد الإفريقي بنواكشوط _ مئوية نيلسون مانديلا؛ .
وكانت بداية الندوة مع آيات بينات من ذكر الحكيم مع القارئ محمد الامين ولد عبد الودود ليقف بعد ذلك مئات الحضور الذين عجت بيهم القاعة الرئيسية في الفندق والقاعات والممرات المجاورة وذلك للإستماع للنشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية مرددين كلمات النشيد لينتهي على وقع تصافيق حارة أشعلت القاعة .
بعد ذلك مباشرة أحيل الكلام لرئيس المركز الموريتاني للإعلام والتنمية الاستاذ احمد سالم ولد بمب الذي رحب بالمحاضرين وقدم تشكراته للحاضرين وأشار إلى أن المركز دأب منذ تأسيسه سنة 2015 على مواكبة كل الأحداث الوطنية البارزة التي عاشها البلد خلال هذه السنوات وذلك إعلاما وتنويرا للرأي العام الوطني ثم إتاحة للفرصة للباحثين وقادة الرأي لتقديم تصوراتهم وآرائهم للجمهور الواسع وفي هذا السياق يضيف رئيس المركز تندرج ندوتنا مساء اليوم .
وبعد كلمة رئيس المركز الترحيبية أحيل الكلام للمحاضر الرئيسي الأستاذ الدكتور عبد الله ولد أحمد فال الذي بدء محاضرته القيمة بشكر القائمين على المركز لإتاحتهم الفرصة له للحديث في الموضوع الذي وصفه بالهام منوها بالدور الكبير الذي يلعبه المركز في الساحة الثقافية والإعلامية والتنموية بالبلد .
وأشاد الاكاديمي ولد أحمد فال في بداية محاضرته بالدبلوماسية الموريتانية وهنأها على النجاحات الجبارة التي تحققت لموريتانيا منذ وصول صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبدالعزيز للسلطة، الذي يقول المحاضر لولى ربطه بين تنمية البلد وأمنه ماتحققت هذه الإنجازات الدبلوماسية المهمة .
وأضاف الدكتور المحاضر ان انعقاد القمة الإفريقية في انواكشوط هو بحد ذاته إشادة دولية وإفريقية بنجاح تنمية وأمن موريتانيا الأمر الذي لم يكن من الممكن يضيف المحاضر ان يحصل لولى العناية التي تنالها القوات المسحلة وقوات الامن تطبيقا لمقرابة أمنية مكنت من القضاء على الإرهاب وتحديد نقاط العبور ومحاربة الجريمة و إنهاء الهجرة السرية العابرة .
وفي سياق محاضرته القيمة اشاد المحاضر بالأدوار العظيمة التي تلعبها موريتانيا في سبيل حفظ السلام في بعض الدول الشقيقة والصديقة مثمنا نجاح موريتانيا في تنظيم القمة العربية و ترؤس الاتحاد الإفريقي والإشراف على قمم تجمعه مع بعض الكيانات الدولية والإقليمية .
وفي نهاية المحاضرة الرئيسية أشار المحاضر على ان النجاح الدبلوماسي الذي تعرفه البلاد توازيه نجاحات على كافة المستويات التنموية بالبلد فموريتانيا يقول المحاضر تتربع على عرش حرية التعبير في العالم العربي وتكرس فيها الديمقراطية وتنتشر الورشات بها في كافة مجالات اهتمام المواطنين .
بعد ذلك أحيل الكلام للأستاذ الخبير في المركز السيد مالك فال الذي قدم ورقة فنية للمركز باللغة الفرنسية عن حياة الزعيم المناضل الراحل نيلسون مانديلا مفصلا في تقديم إسهاماته و طرق نضاله ونجاحه المبهر في شتى المجالات ، مقدما عرضا فنيا عن سيرة المناضل التاريخي مشيدا بالقرار القاضي بتكريمه في القمة الإفريقية المقررة في انواكشوط يونيو القادم والمتزامنة مع مئوية المناضل نيلسون مانديلا .
ليحال الكلام بعد ذلك للمهندسة مليكة بنت محمد ولد الشنان التي قدمت الورقة الفنية للمركز عن حياة المناضل التاريخي نيلسون منديلا باللغة العربية حيث قدمت عرضا فنيا مغصلا عن حياته مقدمة شروحا وافية عن دوره في التحرير والتحرر مشيرة لعلاقات نضاله بشعوب ودول العالم .
بعد ذلك أحيل الكلام للمعقب الأول على المحاضرة الأستاذ الدكتور السعد ول الوليد الذي بدأ كلمته بشكر القائمين على المركز على إتاحتهم الفرصة له مرحبا بالجميع ومؤكدا على أن أي نجاح أو مكسب للدبلوماسية الموريتانية هو نجاح ومكسب للشعب الموريتاني ككل ولعمقه التاريخي والاستراتيجي،
وقال رئيس حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال ان جميع الموريتانيين يعتزون بإفريقيتهم وبعروبتهم والجميع كانوا فخورين بإستضافة القمة العربية وهم فخورون بإستضافة القمة الإفريقية المقبلة وسيكونون أكثر فخرا بإستضافة قمة إسلامية في موريتانيا .
وأشاد الدكتور المعقب بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية الموريتانية واصفا إياها بأنها ترفع الرؤوس وسترفع رؤوس الأجيال مطالبا بالإشادة بها من الجميع معارضة وموالاة .
مطالبا في الأخير في أن تبرز موريتانيا قدراتها في كافة المجالات للضيوف الافارقة بما في ذلك ثروتها الكبيرة المتمثلة في تنوعها الثقافي والعرقي .
بعد ذلك فتح المجال أمام جميع الحاضرين في القاعة فكانت جميع المداخلات في الموضوع وساهمت في إثراء النقاش المهم ،
نشير في الأخير إلي ان الندوة عرفت مشاركة عدد كبير من الاساتذة الجامعيين وجمع غفير من الشباب المثقف ومن رجالات الثقافة والسياسة والإعلام.
اللجنة الإعلامية للمركز الموريتاني للإعلام والتنمية