احتضن فضاء قاعة المعارض، بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط، مساء اليوم معرضاً خاصاً بالفنانة التشكيلة سعيدة بنت اتوينسي.
وعرضت الفنانة الشابة والتي شاركت من قبل في العديد من المعارض المشتركة، 19 لوحة، عكست تاريخ بلاد شنقيط، وخصائص المرأة الشنقيطية من عزيمة وقوة تحمل وصمود..
وحضر أفتتاح المعرض الذي يدوم أربعة أيام إلى جانب الفنانة سميرة، مدير المركز الثقافي المغربي الأستاذ جواد رحموني، وكوكبة من رواد الفن التشكيلي في موريتانيا إضافة إلى جمهور فن الريشة ومهتمين بما يجري في الساحة الثقافية.
سميرة، تحدثت عن الريشة والرسالة التي يحاول الفنان تمريرها عبر ألوان وإيحاءات تحمل في المجمل همّ المجتمع وقضاياها الجوهرية، خصوصاً في ما يتعلق بالمرأة وما تعانيه داخل المجتمعات الذكورية من قمع فكري ومعنوي، موضحة مدى تحملها وصمودها في وجه تحديات الحياة المختلفة.
لوحات "سميرة" لم تحمل تلك الصورة القاتمة عن المرأة الموريتانية بقدرما بعثت الأمل واشراق المستقبل في مجتمع ظل أبناءه يحملون مشكاة العلم بل وأضاءوا به مختلف ربوع العالم وعزفوا لحن الحياة بتراث شنقيط التليد، ولونوها بالطبيعة الآسرة كجمال الزخرفة الولاتية والخيمة العربية الأضيلة، وثراء مجتمع أخذ ألقه من أعراقها المتنوعة.