تزامناً مع الاحتفالات المخلدة للعيد الدولي للمرأة، وفي إطار إسهاماته في إثراء الساحة الثقافية، افتتح المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مسلء اليوم الخميس 08 مارس 2018، صالوناً أدبياً خاصا بالمرأة الموريتانية، هو الأول من نوعه..
الصالون الذي تميز بحضور كوكبة من السيدات الموريتانيات اللائي تميزن في مجالات مختلفة، كان مناسبة ليعبر من خلالها رئيس المركز الأستاذ جواد رحموني عن إعجابه بقوة المرأة الموريتانية على التعبير من خلال البوح الأدبي خصوصا في الشعر النسوي المعروف محليا بـ"التبراع".
رحموني وخلال كلمته أشاد بالكوكبة التي ستساير عمل الصالون إلى جانب إدارة المركز، وعملهما سوية بهف إنعاشه ببرامج وأنشطة ادبية متنوعة.
وخلص مدير المركز إلى أن المرأة الموريتانية ومن خلال مسيرة إثبات الذات والمشاركة الفاعلة في التنمية، برهنت على قدرتها في التحٌول من مستهلكة إلى مساهمة في الإنتاج الوطني إلى جانب أخيها الرجل، وفي شتى المجالات.
اول أماسي الصالون انعشتها الشاعرة الكبيرة والدكتورة باتة بنت البراء من خلال محاضرة قدمتها عن الأدب النسوي بشقيه الفصيح وشعر (التبراع) كلون أدبي خاص بالمرأة الموريتانية استطاعت المرأة الموريتانية أن تنتجه كأسلوب للبوح والتعبير الصادق والمرهف في محيط اجتماعي يحرمُ المرأة من إظهار ميولها تجاه الرجل وانجذابها إليه.
بنت البراء اعتبرت أن لون "التبراع"، ليس مجرد جمل مقتصرة أو مقتضبة بسيطة المبنى، بقدرما هي احاسيس تحمل في طياتها هموم أمرأة ابتليت بوحشة فقدان الحبيب أو صعوبة الوصول إليه، كما انها وفي احايين كثيرة تزاوج بين جمال الطبيعة وأنس الخلاًن، وحب التملك لدى المرأة وخوفها على المحبوب الذي تطلقُ عليه "صفة" ما قصد التمويه ولو أن أغلب "البراعات" يفضلن حجب اسماءهن خوفاً من اغلال المجتمع، غير أن تلك القيود والإكراهات ـ تضيف ـ "لم تمنع المرأة الموريتانية من البوح والتعبير عن ما يخالجها وحتى إيصاله في صورة بديعية ملونة بالعفة والحياء والنقاء كذلك".