ضمن أنشطته لشهر مارس الجاري، احتضن المركز الثقافي مساء اليوم محاضرة حول مواقع "التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفرد والمجتمع قدمها الأستاذ والكاتب الصحفي الولي ولد سيدي هيبه.
ولد سيدي هيبه وخلال حديثه عن الوسائط الاجتماعية الحديثة أشاد بثورة التكنولوجيا التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين وما قدمته من خدمات جليلة للبشرية في شتى العلوم.
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي على كثرتها، يبقى "تويتر وفيس بوك، واليوتيوب" أكثرها انتشاراً وتأثيرا على مختلف المجتمعات، حتى أنها تسببت في حروب وجلبت معها مشكلات من الضعب التغلب عليها
ولد سيدي هيبه قال إن التأثير الأخلاقي كان اسوأ أسلحة تلك المواقع خصوصا على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، على اعتبار انها سلاح ذو حدّين تجلب الخير والشر إن استخدمت لاحدهما..
"فعلاوة على كونها وسائل لزيارة الثقافة والتطلع والتواصل مع أشخاص متعددين من كل أرجاء العالم"، ساهمت كذلك في أحداث كثيرة ونقلت بواسطتها حروب ونزاعات وصراعات دامية، وجلبت معها اإنحلال الخلقي، والضياع في غياهب الجريمة بمختلف أشكالها.
ولد سيدي هيبه حذًر من مغبة ترك الأطفال في عوالم التواصل الاجتماعي دون مراقبة، مبينا المشكلات الأسرية التي تسببت فيها، وما تركته من مشكلات نفسية كالانزواء والانطواء على النفس، كما أنها تشكل ـ يضيف ـ فضاءات رحبة يفرغ فيها الشباب العاطل عن العمل طاقاتهم الفنية والفكرية..
وخلص المحاضر إلى ذكر جوانب إيجابية أعتبرها مهمة جداً في مواقع التواصل الاجتماعي كـ: "تقريب المسافات؛.. إنجاز الأعمال.. اكتساب الخبرات، وتكوين صداقات كثيرة عبر العالم.
وحضر المحاضرة إلى جانب مدير المركز الأستاذ جواد رحموني، كوكبة من المثقفين وقادة الرأي، كما أشفعت بمداخلات من بعض الحضور.