“المهمشون”.. فى سينما أحمد زكى “ملف خاص” | صحيفة السفير

“المهمشون”.. فى سينما أحمد زكى “ملف خاص”

خميس, 29/03/2018 - 13:56

فى منتصف السبعينيات، كان المنتج رمسيس نجيب يستعد لإنتاج فيلم «الكرنك» بطولة سعاد حسنى، ورشح له مدير الإنتاج، ممدوح الليثى، الشاب أحمد زكى ليلعب بطولة الفيلم أمام سعاد حسنى، وهنا قفز رمسيس نجيب من مكانه وكاد يخنق ممدوح الليثى، وقال فى استنكار: «أجيب الواد ده وأخلى سعاد حسنى تحبه!.. طيب إزاى؟!»، وبعد إلحاح سمح له بالدخول، لكنه – وقبل أن ينطق الممثل الشاب بكلمة- نظر إليه وقال: «معلش يا ابنى، روح دلوقتى وهنبقى نبعت لك لما يكون عندنا فيلم تانى».
ثار زكى، وظل يصرخ: «يا ناس حرام عليكم، ليه يا أستاذ ممدوح تبعت تجيبنى وتبهدلنى وتهينّى قدام الناس؟.. أنا عملت فيك حاجة؟.. يا ناس يا ظلمة»، ثم أمسك بكوب ماء كان موضوعًا على المكتب وسكب ما فيه من ماء، ظن رمسيس نجيب أنه سيقذفه فى وجهه، وإذا بزكى يضرب الكوب فى رأسه ويحطمه وتسيل الدماء من جبهته، وجرى إليه ممدوح الليثى وأخذه فى أحضانه.
كانت هذه البداية كافية لملء مشاعر النجم المصرى بالضعف والحسرة، إلا أنه استطاع أن يتجاوزها ويصبح علامة من علامات السينما، وماركة مسجلة لا يعادله آخر، وربما لن، لكنها كانت بكل تأكيد أكبر دليل على محاولات «التهميش» الذى عانى منه فى بداياته، وربما سببًا لأن يكون صوت «المهمشين» على الشاشة، ليجسد عشرات الأفلام التى عبرت عنهم، ونقلت صورا من حياتهم، بأداء صادق لممثل موهوب صار أيقونة، من «منتصر» فى الهروب، «سبع الليل» فى البرىء، «على» فى الحب فوق هضبة الهرم، و«عبدالسميع» فى البيه البواب، وغيرها.
صفه الناقد طارق الشناوى بـ «شاعر المطحونين وترمومتر الموهوبين»، مشيرا إلى أن أحمد زكى «هو التعبير الحقيقى عن الإنسان المصرى بإحباطاته الكثيرة وآماله الضئيلة وعجزه أمام السلطة ولمحات المقاومة التى تظهر عليه بين الحين والآخر.. هو أعمق وأهم موهبة فن أداء ظهرت فى حياتنا».
ويشير «الشناوى» هنا إلى أنه سبق وشرح تعبير «شاعر المطحونين» هذا الذى وصف به زكى ولخص فيه تجاربه، قائلا: «هو الوجه الذى يتوحد مع البسطاء والمهمشين، وهو أيضاً النجم الذى تقاس من خلاله كل المواهب الأخرى فى فن الأداء.. إنه الفنان الذى رأى فيه الناس ملامحهم على الشاشة، والإنسان الذى استمع من خلاله الفنانون إلى نبضاتهم فى الحياة، ولا نزال نرى فيه مشاعرنا ونبضاتنا كلما شاهدنا أفلامه التى تعيش ولا تزال معنا وفينا».
ويتذكر «الشناوى» معنا حديثا له مع المخرج الراحل عاطف الطيب، سأله فيه عن الفرق بين نور الشريف وأحمد زكى، فرد الثانى: «نور أراه مكتملا فى الدور عندما أختاره فيه، ويمنحنى الأداء الذى أحلم به تماما، أما زكى يمنحنى أبعد بكثير من كل ما تخيلته، حتى أبعد من ذروة الأداء»، ووقتها ذهب «الشناوى» إلى نور الشريف وسأله نفس السؤال، فرد النجم الراحل: «إذا كان تقييمى كممثل هو 7 من 10، سيحصل بالتأكيد أحمد زكى على 10 من 10».
كذلك يرى الناقد كمال رمزى فى زكى أنه «لم يكن ممثلا عاديا، لأنه جمع بين قدرتين كبيرتين، رجل يمتلك موهبة تمثيل ربانية دعمتها تجاربه وحياته، بالإضافة إلى دراسة لفن الأداء بشكل أكاديمى، وهذا ما مكنه من تجسيد أى أدوار ببراعة، وتوصيل صورة المهمشين والمطحونين باحترافية وصدق».
ويضيف «رمزى» أن «زكى كان ضمن موجة سينمائية رفعته ورفعها، منحته أدوارا يبحث عنها وتبحث عنه بالذات، مثل تجاربه مع المخرج الراحل محمد خان، الذى كان مهتما فى أفلامه بالمهمشين والفاشلين، وهما جانبان لهما سحر خاص على الشاشة، لأنهما تعبير عن معاناة الطبقة المتوسطة والفقيرة، وزكى كان قادرا على تجسيد هذا، وربما كان يبحث عنه».
من هذا المنطلق، تستعرض «المصرى اليوم» 23 وجها لأحمد زكى، عبر فيها عن حياة «المهمشين»، ورصد تجاربهم ومعاناتهم داخل أعماله، بأداء لا ينسى لأنه خرج من فنان أجاد تقمص أدواره، والتوحد معها.
أبناء الصمت – 1974
شاب فى مقتبل العمر، يبدأ مشوار حياته بالتجنيد فى صفوف الجيش، تاركا زوجته الحامل وأمه وحيدتين بدونه، ويعيش النكسة التى تشهد رحيل والدته بقذائف العدو، لينمو داخله دافع قوى للانتقام، وهو ما يحققه فى حروب الاستنزاف والمهمات التى يخرج فيها، وكأنه انتصاره الشخصى، حتى استشهد فى حرب أكتوبر 1973.
العمر لحظة – 1978
«عبدالعزيز» بطل الصاعقة فى الجيش المصرى، هذا هو اسمه ولقبه الذى عرف فيه بين أهل حارته، الذى لا تمنعه الحرب وويلاتها من أن يستغل أجازته فى قضاء أوقات خاصة للسعادة والسمر، وخوض تجارب جديدة كأى شاب فى عمره، حتى يقع فى خطية مع فتاة تسفر عن جنين فى رحمها، أنكره فى البداية ورفض الزواج منها، لكنه تراجع عن قراره بأخلاق الرجولة بعد عودته إلى كتيبته، ليطلب من بطلة العمل التوسط لإخبار الفتاة بأنه سيتزوجها فى أول إجازة جديدة يحصل عليها، لكنه يستشهد فى مهمة قبل عودته، وتكون آخر كلماته لقائده «سعدية مراتى واللى فى بطنها ابنى».
شفيقة ومتولى – 1978
تستدعى السلطات الحاكمة عشرات الآلاف من الشباب للعمل بالسخرة فى قناة السويس، من بينهم «متولى» الذى يترك «شفيقة» شقيقته وحدها مع الجد العجوز، ويعمل تحت ظروف غير إنسانية، وتضطر «شفيقة» إلى قبول إغراءات ابن شيخ البلد دياب، وتكتشف البلدة العلاقة الآثمة بينهما، ويضطرها الجد إلى الرحيل برفقة القوادة هنادى إلى أسيوط، وهناك يعجب الطرابيشى الذى يقوم بتوريد عبيد إلى شركة قناة السويس بـ «شفيقة»، وتصبح عشيقته.
أنا لا أكذب ولكنى أتجمل – 1981
يقع «إبراهيم» الطالب الفقير المجتهد فى حب زميلته «خيرية» وتبادله هى أيضا الحب، رغم أن الطالب الثرى «هانى» معجب بها، لكن مشكلة «إبراهيم» أنه دائما يخفى حقيقة مستواه الاجتماعى على «خيرية» خوفاً من أن تبتعد عنه، مدعيا أنه من عائلة ثرية، حتى تكتشف الأمر وينتهى كل شىء.
طائر على الطريق – 1981
يعمل «فارس» سائقا بسيارات الأقاليم، وذات يوم يطلب منه شخص أن يتولى توصيل ثرى عجوز وزوجته الشابة إلى المزرعة التى يمتلكها فى فايد، ليتعلق «فارس» بها، وتنشأ قصة حب بينهما بعد أن عرف أنها تزوجت العجوز خوفا على والدها من نفوذه، وتتوالى الأحداث حتى يتفقا على الزواج بعد أن تحاول الطلاق من زوجها الذى يرفض، وتزداد الأمور صعوبة بعد حملها من «فارس»، ليحاول زوجها قتلها، لكنها تهرب منه، وبينما يسرع فارس بسيارته للذهاب إليها يكاد أن يموت فى حادث على الطريق، حين دهمته شاحنة برزت أمامه فجأة، فاندفع وسط الرمال وخرج من السيارة إلى الصحراء شاردًا.
الاحتياط واجب – 1983
«حسان» مشرف فى إحدى الإصلاحيات، جاء من الريف باحثاً عن دور له فى العاصمة، ليقابل نماذج مختلفة من الشباب المنحرف داخل الإصلاحية، لكنه يحسن معاملتهم ويكتسب صداقتهم حتى يتحسن سلوكهم وينشأ جو من الود بين الجميع، لدرجة أنهم ساعدوه بعد ذلك فى الوصول لحبيبته، واسترداد أموالها من شقيقها النصاب الذى يطمع فيها، ويرد «حسان» لهم الجميل بتقديم مذكرة للمسؤولين يطلب فيها خروج النزلاء إلى الحياة والعمل بمصنع حبيبته، وتتم الموافقة.
النمر الأسود – 1984
«محمد» يعيش مع والدته فى حى فقير، ثم يهاجر إلى «ألمانيا» للعمل فى مصانعها بعد نصيحة أحد زملائه، وهناك يحاول شق طريقه إلى النجاح، لكنه يواجه بعض الصعوبات التى يتخللها تعرفه إلى جارته الجميلة «هيلجا»، التى تساعده كثيرا فى رحلة نجاحه حتى يشتهر فى مجال الخراطة ويخترع آلة جديدة، كما يحترف الملاكمة، ويساعده مدربه اليونانى «كوستا» الذى عاش فترة فى «مصر»، حتى يطلق عليه جمهور الملاكمة فى ألمانيا لقب «النمر الأسود».
الراقصة والطبال – 1984
طبال موهوب أغرته إمكانياته حتى أصابه الجنون، هذا هو ملخص القصة التى تحكى عن شاب تبنى راقصة موالد وقرر بموهبته أن يحولها إلى راقصة محترفة، وبالفعل تصبح بارعة بفضله، وتقع فى حبه لكنه يرفض الارتباط بها من باب الغرور أيضا، فتتركه وتصبح من أشهر الراقصات، وعندما يفكر فى العودة لها تطرده، ليصاب بالجنون.
سعد اليتيم – 1985
قُتل والده بيد عمه، وربّته امرأة فاضلة حتى أصبح شابا يافعا، وتشاء الأقدار أن يحب ابنة عمه دون أن يعرفها، ليدخل فى صراعات جديدة نتائجها إما أن تكون قاتلا أو مقتولا، فى زمن عرف بعصر الفتوات فى الأربعينيات.
الحب فوق هضبة الهرم – 1986
كأى شاب، يحلم بعش الزوجية والاستقرار والوقوع من قبلها فى حب فتاة جميلة، وهو ما يحدث بالفعل، لكن آلام الفقر أكبر منه، فلا يتمكن من توفير مسكن يجمعهما ويظل طوال الفيلم لا يشغله سوى البحث عن أربعة جدران تجمع شمل الحبيبين، حتى ينتهى المطاف داخل عربة الترحيلات.
البرىء – 1986
قروى ساذج اسمه سبع الليل، كان نكتة أهل قريته وزملائه حتى وصل إلى سن التجنيد، عندها بدأ مرحلة جديدة فى حياته، حيث يكلف بقضاء الخدمة فى أحد المعتقلات، ويظن أنه يحمى الوطن من أعدائه، حتى يكتشف أن الوضع وقتها ليس كذلك، بعد القبض على الشاب حسين ابن قريته، الذى تربى معه ويعرف أخلاقه وثقافته جيدا، وتكون تلك الواقعة بتفاصيلها نقطة تحول جديدة فى شخصيته.
المخطوفة – 1987
شاب مكافح يبحث عن فرصة عمل تنجده من فخ البطالة، وبعد فشله تقوم أمه ببيع كل ما تملكه ليشترى «تاكسى»، لكن فرحته لم تكتمل بعد أن اصطدمت فتاة متهورة بسيارتها فى التاكسى، لينهار الحلم كله فى دقائق ويتحول من فرحته لغضب متوحش دفعه لصفعها، ليلقى بعد ذلك مصيره داخل القسم، حيث أخلت الشرطة سبيلها لأنها ابنة مسؤول كبير، فقرر بغضب اختطاف الفتاة، لتحاصره قوات الأمن وتُنهى حياته برصاصها.
أربعة فى مهمة رسمية – 1987
أحمد زكى
الموظف الذى يجد نفسه فجأة متورطا فى المسؤولية عن 4 حيوانات، ومكلفا بأن يوصلها إلى القاهرة ويسلمها إلى الإدارات المختصة، ليواجه روتينا حكوميا لم يكن يتوقعه، يصعب عليه المهمة ويلقى به فى أزمات لا حصر لها، ليقرر فى النهاية أن يترك الوظيفة ويحتفظ بالحيوانات ويتحول إلى السيرك.
البيه البواب – 1987
ينزح «عبدالسميع» إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش، فيعمل بوابا بإحدى العمارات، وبذكائه يتمكن من العمل سمسارا بجانب مهنة البواب، حتى نجح فى تحقيق نسبة ليست بالقليلة من الأموال، وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقوعه فى حب سيدة نصابة، التى تسعى للاستيلاء على أمواله، حتى يتورط فى أزمات عديدة، تعيد إليه عقله مرة أخرى.
أحلام هند وكاميليا – 1988
الشاب عيد المشاغب، الذى لا يتوقف عن ممارسة هوايته فى السرقة رغم أنه أحب وتزوج وأصبح أبًا لطفلة جميلة، ورغم أن معدنه النظيف يذكره دائما بالتوبة والبعد عن الجريمة، إلا أن رفقة السوء لا تتوقف عن إقناعه واستدراجه، حتى يقع فى أيادى الشرطة ويتعرض للمحاكمة والسجن.
الدرجة الثالثة – 1988
ابن من أبناء الدرجة الثالثة فى صفوف مشجعى كرة القدم، الذى يصبح ممثلا عنهم فى إدارة النادى، لكنه يكتشف أن ثمة لعبة تدار ضدهم وأنه يتم استغلاله لأغراض أخرى تضر بمن يمثلهم، فيقرر التصدى والدفاع عن الدرجة الثالثة وأبنائها البسطاء.
ولاد الإيه – 1989
أحمد زكى
«زكى» الموظف البسيط، يتورط فى عملية كبيرة بالصدفة، بعد أن تطلب منه فتاة أن يوصلها إلى أقرب صندوق بريد، ثم يوصلها إلى منزلها، وهناك تقتل الفتاة على يد رجال تاجر مخدرات كبير، ويتهم زكى بقتلها، ليجد نفسه متورطا فى جريمة لا يعرف أبعادها، ويظل طوال الأحداث فى محاولات لإثبات براءته، حتى تصيبه رصاصة مجهولة على باب المحكمة، ومع ذلك يقاوم وهو ينزف لكى يسلم مستندات براءته للمحكمة.
كابوريا – 1990
ملاكم لا تتجاوز شهرته أهل حارته، لكن طموحه دائما أكبر من ذلك، لذلك لا يتردد فى أن يستغل فرصة قدمها له أحد الأثرياء أن يتحول لفقرة فى حفلاته، لكنه بعد ذلك يكتشف أنه تحول إلى نموذج أشبه بـ «أراجوز» لا نفع منه ولا فائدة سوى إرضاء أهواء أصحاب النفوذ والمال، لذا يقرر العودة من جديد إلى حارته.
الهروب – 1991
صعيدى، تجتمع فيه سمات «الجدعنة» كما نعرفها، لكنه يقع فى مصيدة شريك نصاب حول أحلامه وأحلام أهل قريته إلى كابوس، ليقرر الصعيدى الانتقام منه ويقتله، ويتحول من شاب يجرى على مستقبله، لهارب يتحدى الأمن، وسفاح تملأ أخباره الصحف، حتى يلقى مصيره المشؤوم فى نهاية الأحداث بالقتل رميا بالرصاص.
مستر كاراتيه – 1993
ابن القرية الذى توفى والده فقرر أن يأخذ مكانه فى مهنته التى كان يعمل بها بالمدينة، سايس جراج، وبعد قدومه إلى القاهرة، يقرر أن يتعلم الكاراتيه للدفاع عن نفسه من بطش المدينة الواسعة وسكانها، وبالفعل يواجه عدة أزمات أهمها مافيا مخدرات، ليكتشف فى النهاية أن الأرض فى قريته أولى به من معارك المدينة الصاخبة، ويعود إليها.
سواق الهانم – 1994
الصدفة تضعه فى طريق لطيفة هانم سليلة عائلة الباشاوات التى لم تنس أصلها رغم ثورة يوليو، ويصبح سائقا لسيارتها، وهنا يجد نفسه داخل قصص جديدة، بين السيدة المتسلطة وزوجها المتواضع وابنتهما التى تقع فى حب السائق، وابنهما المشاغب، لكنه يقرر فى النهاية ترك كل هذه المظاهر الكاذبة والعودة إلى حبيبته الأولى فى الحارة.
اضحك الصورة تطلع حلوة – 1998
مصور بسيط، ليس لديه سوى ابنة ووالدته، ومحل صغير يمارس فيه مهنته التى أحبها واحترفها، ومع ذلك لا يتردد فى التخلى عنه والهجرة إلى القاهرة من أجل ابنته التى التحقت بكلية الطب، ليظل بجوارها، ويعلمها من دروس الحياة ما يساعدها على الكفاح والحب، ولا يتردد فى دخول أى معركة من أجلها، حتى لو لم تكن القوة متكافئة.
هستيريا – 1998
يعيش زين مع أمه وأخيه رمزى وأخته حورية ويعانى من سوء الأحوال الاقتصادية بعد وفاة والده، ورغم ذلك لا يتردد فى الوقوف مع شقيقته فى قصة حبها من جارهم الفقير، ولا يتراجع عن أحلامه الخاصة بأن يصبح مطربا، حتى إنه يلجأ إلى محطات المترو لتكون مسرحه الذى يشهد فقراته الغنائية.

 

رأي اليوم