استأنفت السياحة انشطتها عبر تنظيم رحلة جوية أسبوعية مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس الي أطار، بعد عقد من التوقف، في 23 ديسمبر 2017، حيث هبطت آخر طائرة، من مجموع 12 رحلة لهذا الموسم السياحي، على مدرج مطار أطار الدولي للمدينة، يوم السبت الماضي، 24 مارس، 2018.
ووصل عدد السائحين 1470 زائر ساروا في مختلف الدوائر السياحية في موريتانيا والتي يوجد معظمها في ولاية آدرار.
لقد تمكن موقع « آدرار اينفو » من جمع هذه الأرقام و التي نتطرق الي بقيتها في ما يلي:
وقبل ذلك نذكر ان موقع وزارة التجارة والصناعة والسياحة الإلكتروني متعطل منذ 26 مايو 2017 كما ان موقع مكتب السياحة الوطني، لا يظهر سوي صفحة جامدة، مشحونة بإعلانات، لا تتضمن بيانات إحصائية أو انباء عن السياحة.
واستفادت من العائدات المالية المباشرة التي تحصل عليها بشكل كبير، « المستقبلون »، الشركات أو الأشخاص التي تستقبل و تتكفل بالإقامة والطعام والنقل لصالح السياح في موريتانيا.
ويأجر هؤلاء السيارات والجمال وأحيانًا المنتزهات كما يستعينون بالخدمات المدفوعة للمرشدين والطاهين و الجمالة.
وقد يصل بعض النقود من جيوب بعض السائحين الي أيدي مسيري المكتبات التقليدية (شنقيط ، وادان ..) والحرفيين التقليديين والبائعات الفقيرة اللتي يعرضن بضاعتهن علي الارض في المدن التاريخية والواحات والقري.
وعلي العموم تعتبر حصيلة هذا الموسم مشجعة.
وقبل ان نواصل هذا التقرير، لابأس لو ذكرنا بسعر اليورو في سوق العملات لدي البنك المركزي الموريتاني بالنسبة ليوم الثلاثاء 27 مارس 2018، ألا وهو 43.65 (عملة جديدة).
وقد دفع الزائرون، البالغ عددهم 1470 سائح في هذا الموسم 500 يورو للواحد « للمستقبلين » (من اجل تكفل شامل في موريتانيا) مضروب، × ب1470 سائحاً × 43.65 أوقية، يساوي = 32.082.750 أوقية
وفي المطار، يقوم كل سائح بتبديل متوسط 100 يورو، كنقود جيب × 1470 سائح × 43.65تساوي = 6.416.550 اوقية.
كما يبلغ متوسط تكلفة التأشيرة السياحية لكل سائح 55 يورو × 1470 سائح × 43.65 أوقية = 3.529.102 أوقية
وتصل الضريبة الأمنية التي نص عليها المرسوم الصادر من الوزيرالاول، رقم 03-200 والتي يدفعها كل سائح لكل ليلة يقضيها في موريتانيا، 20 أوقية × 1470 سائح × 90 يوما « 3 أشهر من نهاية ديسمبر إلى آخر مارس » = 2.646.000 أوقية.
وتولت شركة الموريتانية للطيران الرحلات الثلاث الأخيرة من الموسم، حيث نقلت علي متن خطوطها حوالي 260 سائح × 480 يورو « تذكرة الذهاب والإياب باريس – أطار » × 43.65 يورو = 5.447.520 أوقية.
لقد بلغت العائدات المالية القابلة للقياس لهذا الموسم ألسياحي الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر فقط، حوالي 50.121.922 أوقية أي ما يناهز « 1.148.268.5″ يورو، أي ما يعادل 60٪ من ميزانية 2018 لوزارة تشمل فلاف قطاعات المجتمعة ألا وهي التجارة والصناعة والسياحة و البالغ « 83.856.820.9″
مليونًا.
ولم يتمكن موقع « آدرار-اينفو » بسبب شح المصادر ألرسمية من الحصول علي على أي أرقام تتعلق بالسياحة العابرة للحدود عن طريق البر.
وبالرغم من ذلك ، فإن السياحة المنظمة عن طريق رحلات الجوية ألمستأجرة كانت لوحدها، هذا العام، مصدر ارتياح كبير للاقتصاد ألوطني الذي يواجه صعوبات جمة من حيث السيولة والتسيير وترتيب أولويات المشاريع.
وبدون شك، فإنه من شأن هذا الانتعاش ان يلفت انتباه السلطات العمومية الي ادراك المساهمة الهامة والمتزايدة للسياحة في البلد.
ويبدو ان منظّمي الرحلات السياحية و السفريات الأوروبية تحضر بشكل جدي الموسم السياحي القادم، للفترة الممتدة من نهاية أكتوبر 2018 الي آخر مارس 2019.
لقد اطلقوا بالفعل حملة إعلامية واسعة، عبئوا لها أموال مالية هائلة مع استقدام 45 مراسل من الهيئات إلاعلامية الاكثر شهرة وهيبة الي موريتانيا كما وزعوا وسائط للمعلومات « اذاعة فرنسا الدولية، جن أفريك، لو فيجارو، لموند، لكوريي دلاطلس، ل.س.أ، صحف اقليمة »، التي بثت و بعثت عشرات المقالات والتقارير المصورة والبرامج التلفزيونية والمقابلات الي جميع عشاق الصحراء الموريتانية عبر العالم
وعلى الجانب الموريتاني ، يبدو أن الحكام منشغلون أكثر بالدور ألثانوي وخاصة الصراعات السياسة الشعبوية للبقاء علي سدة الحكم ما بعد عام 2019
ومع ذلك ، فإن الأمل في منح أصحاب السلطة القائمة الحاليين أنفسهم بعض الوقت و الإرادة للادراك عن كثب ، الكسب الاقتصادي الضخم الذي قد يعود علي البلاد،بفضل انتعاش والنمو المضطرد لقطاع السياحة ، يبقي مفتوحًا، كون اتخاذ كل ما من شئنه ان يزيد من ازدهاره و نموه يدخل بدون شك في صميم المصلحة ذات الاولوية للبلد وشعبه