نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية الأحد، في الأول من أبريل/نيسان 2018، مقابلة مع لاعب كرة القدم الكاميروني صامويل إيتو كشف فيها عن نيته الترشح لرئاسة بلاده الكاميرون وعن أنه حلم ظل يراود خياله لفترة طويلة كما كان "يحلم يوليوس قيصر بروما". تلقفت وسائل إعلام دولية أخرى الخبر وأعادت نشره على موقعها الإلكتروني.
الطريف في الأمر أن المقابلة كانت تخيلية، كما أكدت "جون أفريك"، وجاءت في إطار التقليد الأوروبي العريق الخاص بالأول من أبريل/نيسان والذي يروج فيه لخبر غير حقيقي على أنه حقيقي ويعرف باسم "كذبة أبريل". بيد أن الأمر لم يرق البتة لصامويل إيتو الذي لم يتقبل المزحة برحابة صدر وثارت ثائرته على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك وقرر نشر رد لاذع على وسائل الإعلام التي نشرت القصة في إطار ما يعرف بحق الرد على الصحافة.
رد صامويل إيتو على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك
إيتو ندد بهذه المقابلة الوهمية التي حاولت، على حد قوله، تحقيق ضجة على الإنترنت ومقارنته "بأخي الأكبر صاحب السعادة رئيس جمهورية ليبيريا جورج ويا"، وأدان إيتو أيضا هذه المقابلة التي تهكمت على قضية من أخطر القضايا التي تشهدها البلاد وهي مسألة الناطقين باللغة الإنجليزية في الكاميرون.
لكن وكما كل شائعة، فإنه لا يوجد دخان بدون نار. شائعة "جون أفريك" لم تأت من فراغ ولكن جرى تضخيمها كثيرا، فإيتو كان قد قال في أغسطس/آب 2017 "إنه كان يحلم دائما بالدخول في عالم السياسة ولكن كان عليه أن ينتظر اللحظة المناسبة" ثم أضاف "ويبدو أن اللحظة المناسبة قد أتت أخيرا ...". بالطبع صامويل إيتو ناشط اجتماعي بارز ويشارك كثيرا مع الجمعيات الخيرية لكنه كان دائما يراوغ في الإجابة بشأن طموحاته السياسية.