البيت الأبيض: ترامب لم يتخذ بعد "قراره النهائي" حول شن ضربات في سوريا | صحيفة السفير

البيت الأبيض: ترامب لم يتخذ بعد "قراره النهائي" حول شن ضربات في سوريا

جمعة, 13/04/2018 - 12:22

ذكر البيت الأبيض الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب لم يقرر بعد بشكل نهائي لكيفية الرد على هجوم "محتمل" باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما السورية السبت الماضي، بعد اجتماعه الخميس مع كبار مستشاريه للأمن القومي.

ونوهت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب تباحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن الإجراء الذي قد يتخذه الحلفاء ضد دمشق.

وتمهيدا لاتخاذ قرار شن ضربات جوية ضد النظام السوري ردا على هجوم دوما، كثف ترامب الخميس مشاوراته حول الملف السوري. كما أكد الرئيس الفرنسي أن لديه "الدليل" على تورط نظام الرئيس بشار الأسد في الهجوم الذي لقي تنديدا دوليا واسعا، لكنه لم يكشف عن جدول زمني للرد المحتمل.

وقد أشار ترامب إلى أن "لم أقل قط متى سينفذ الهجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق"، بينما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "لا يمكن تبريره مطلقا".

موسكو: الأولوية تجنب خطر الحرب!

وتدعم فرنسا التحرك العسكري الأمريكي وعلى الأرجح بريطانيا في ظل توتر مع روسيا التي تدهورت علاقاتها مع الغرب أساسا على خلفية قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في سالزبري.

هذا وحثت موسكو الخميس، الدول الغربية على "التفكير جديا" في عواقب تهديداتها بضرب سوريا، مؤكدة أنها لا تسعى إلى التصعيد. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ندعو أعضاء الأسرة الدولية إلى التفكير جديا في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات والأعمال المخطط لها" ضد الحكومة السورية.

كما أضافت زاخاروفا "لم يفوض أحد القادة الغربيين لعب دور الشرطة العالمية وكذلك وفي نفس الوقت دور المحقق وممثل النيابة والقاضي والجلاد ". مؤكدة أن "موقفنا واضح ومحدد جدا. نحن لا نسعى إلى التصعيد".

إلى ذلك، دعت موسكو إلى اجتماع الجمعة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا في وقت أكد سفيرها لدى الأمم المتحدة أن "الأولوية هي لتجنب خطر حرب".

بريطانيا تريد ردا دوليا منسقا!

وفي لندن، عقدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اجتماعا طارئا لحكومتها الخميس. واعتبرت الحكومة البريطانية أن "من الضروري اتخاذ إجراءات" ضد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكنها ربطت ذلك بـ"تنسيق رد دولي".

من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه "من الواضح" أن النظام السوري لا يزال يمتلك ترسانة نووية، مؤكدة أن برلين لن تشارك في عمل عسكري ضد دمشق.

كما قال الرئيس الفرنسي "سيتعين علينا اتخاذ قرارات في الوقت المناسب لتكون الأكثر فائدة وفعالية". وأضاف ماكرون أن لدى بلاده "الدليل على أن الأسلحة الكيميائية استخدمت، على الأقل (غاز الكلور)، وأن نظام بشار الأسد هو الذي استخدمها".

والخميس، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن عددا من خبرائها في طريقه إلى سوريا وسيبدأ السبت التحقيق في الهجوم الكيميائي "المفترض" في الغوطة الشرقية.

هذا وأشار الكرملين إلى أن هناك قناة اتصال، بين العسكريين الروس والأمريكيين حول عمليات الجيشين في سوريا بهدف تجنب الحوادث الجوية، "ناشطة" في الوقت الراهن.

من جهته، حذر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي إلى "مزيد من زعزعة الاستقرار" في المنطقة.

فرانس24/ أ ف ب