أعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الاثنين انها ستمنح المصور الصحافي المصري الموقوف محمود ابوزيد المعروف باسم “شوكان” جائزة اليونسكو الدولية لحرية الصحافة.
وكان ابوزيد البالغ من العمر 31 عاما، يعمل لحساب وكالة ديموتيكس البريطانية عندما تم توقيفه في 14 اب/اغسطس 2013 أثناء تغطيته فض اعتصام انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة.
وقالت ماريا ريسا رئيسة اللجنة التي تمنح الجائزة إن “اختيار محمود ابوزيد جاء تقديرا لشجاعته، ومقاومته والتزامه حرية التعبير”.
وقال رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال، إن منح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) جائزة لشخص متهم في جريمة جنائية، هي محاولة للزج بنفسها في أمور سياسية بعيدا عن تخصصها، مؤكدا أن مصر لن تقبل ما تعتزم المنظمة القيام به، باعتبارها دولة مؤسسة لها منذ عام 1945.
وأضاف عبد العال – خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين – :”لعلكم تابعتم منظمة اليونسكو التي تعتزم منح جائزة لشخص متهم في جريمة جنائية مدعومة من بعض المنظمات المشبوهة وبعض الدول المارقة المعروفة بدعمها للإرهاب”.
وتابع :”هذه المنظمة هي منظمة للتربية والعلوم والثقافة وليس لها دخل من قريب أو بعيد بالزج بنفسها في أمور ذات طابع سياسي، وحاولت هذه المنظمة من قبل أن تأخذ منحا سياسيا، وهو ما دفع بعض الدول للخروج منها ” .
وطالب عبد العال المنظمة بأن تبتعد عن السياسة وتركز بحكم لائحتها الأساسية في التربية والعلوم والثقافة وعدم الزج بنفسها في مسائل سياسية.
وقتل المئات بينهم ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي باتت تعرف بقضية “فض رابعة” خلال تفريق اعتصام لمناصري مرسي بعد ان اطاح به الجيش المصري في 2013.
وكان مرسي اول رئيس منتخب ديموقراطيا تولى الحكم في 2012. لكن تظاهرات كبرى ادت الى عزله من قبل القوات المسلحة المصرية بعد عام من الحكم المثير للجدل.
ومصر في المرتبة 161 من اصل 181 دولة في ترتيب عالمي لحرية الصحافة اعدته “مراسلون بلا حدود” في 2017.
وتقول المنظمة ان السلطات المصرية تعتقل 31 صحافيا على الاقل.
وفي الثالث من آذار/مارس، طالبت النيابة العامة بانزال “أقصى عقوبة” (الإعدام شنقاً) في حق 700 متهم في هذه القضية بينهم شوكان بحسب “مراسلون بلا حدود” التي دانت القرار وأطلقت في العاشر من نيسان/ابريل حملة تضامن معه.
وأعلنت اليونسكو انها ستمنح شوكان رسميا الجائزة في 2 ايار/مايو احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة.