اظهرت النتائج الاولية لعملية تنصيب الوحدات القاعدية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، اكتساح عمدة توجنين سيدي محمد ولد خيدًة للعملية بحصوله على اكثر من 100 وحدة.
وحسب مصادر من داخل اللجان المشرفة على العمليات، وعلى الرغم من وجود منافسين أقوياء من بينهم وزارء حاليين ووزراء سابقين، ورجال أعمال وشخصيات وازنة قادة الأحلاف والتكتلات القبلية والجهوية، فإن العمدة يغرًد وحيدا في الصدارة بعد تسجيله 103 وحدة قاعدية، في حين لم يحصل أقرب ملاحقيه على أكثر من 50 وحدة في مختلف ارجاء المقاطعة.
وبهذه النتيجة المعتبرة وهذا الفارق المريح، يكون العمدة قد قطف ثمار عمله الميداني في المقاطعة، رغم ما استخدم ضده من وسائل الضغط المختلفة، لكن وقوف الرجل الدائم إلى جانب مواطنيه، واستجلابه ما ينفعهم في المجالات: الصحية، التعليمية، وحتى الثقافية؛ إضافة إلى قربه من المواطنين البسطاء ووقوفه الى جانبهم خصوصاً في الأحياء الفقيرة والبعيدة، شفع له في النهاية ودفع بالمواطنين إلى منحه ثقتهم عن وعي تام، بل ويرون فيه، بعد استطلاع آرائهم، "الشخص الأجدر بتمثيلهم والقادر على التعاطي معهم في أحلك الظروف.
وينتظر أن تحدد عملية تنصيب الوحدات القاعدية للحزب الحاكم، ملامح التوازنات السياسية التي بدأت في التشكٌل، وتبرز كذلك حجم الثقل الجماهيري الذي يحظى به كل منتخب وإطار على حده، وهو ما عكسه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بقراره القاضي بإجراء عملية تنصيب الوحدات القاعدية بطرق شفافة ونزيهة، للوقوف على القيمة الحقيقة للشخصيات السياسية التي يعوّل عليها في الحشد والتعبئة.
