خلال محاضرة القاها في رحاب المركز الثقافي المغربي في نواكشوط، حملت عنوان: "العلاقات الادبية المغربية - الموريتانية خلال القرن العشرين: النقد الادبي نموذجا"، استعرض الدكتور محمد ولد بوعليبة إسهامات الاشقاء المغاربة في النقد الأدبي والترجمة في إثراء الساحة الثقافية الموريتانية خصوصاً والعربية والإفريقية وحتى الاوربية بشكل عام.
واعتبر الدكتور محمد ولد بوعليبة أن حركة النقد الأدبي في المنطقة المغاربية خلال القرن العشرين استطاعت القفز على مفاهيم الترجمات الانطباعية التي ميزت نقاد المشرق، بترجمات لها اسلوب خاص أبهر الاوروبيين أنفسهم رغم ما سببته الترجمة عموماً من فوضوية في المصطلحات وعدم النضج الكافي لأغلب من اشتعلوا في هذا اللون الأدبي المهم والخطير، بحسب تعبيره.
وأوضح المحاضر أن الترجمات التي صدرت عن الإخوة المغاربة كانت ناضجة نظرا لمستوى التعليم وتمكنهم من اللغات الاوروبية، وهو ما وصفه ولد بوعليبة بأن المثقفين المغاربة نجحو في "هضم" الثقافة الغربية.
وخلص المحاضر إلى أن اغلب الدرسات التي تتبعت إصدارات بعض المترجمين الغربيين شوشت على القارئ العربي ومنحته فكرا مغايرا لأصل الكتب والدراسات.
وعقب بعض الحاضرين على محاضرة ولد بوعليبة واستفسروا منه حول الاسهامات والروابط الثقافية بين النقاد والكتاب المغاربة واشقائهم الموريتانيين.
وجرت المحاضرة بحضور مدير المركز الثقافي المغربي الأستاذ سعيد الجوهري، والعديد من الشخصيات الثقافية.