فرضت الولايات المتحدة على شركة بوينغ إجراء تعديلات لطائرات 737 ماكس 8 و737 ماكس 9 على الشركة المصنعة، تخص بشكل أساسي البرمجيات ونظام تفادي سقوط الطائرة، وفق ما أعلنته إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية الاثنين غداة تحطم الطائرة الإثيوبية.
وأوضحت الهيئة التي قررت السماح لطراز 737 ماكس 8 بمواصلة التحليق أن شركة بوينغ ملزمة بتنفيذ هذا الطلب "في مهلة أقصاها شهر أبريل/نيسان"، علما أن الصين وإندونيسيا قررتا حظر استخدام طراز 737 ماكس إثر الحادث الذي أسفر عن مقتل 157 شخصا هم كل من كانوا على متن الطائرة.
وتفرض التعديلات على بوينغ تحديث برامج التدريب وإرشادات طواقم الطائرات.
وكانت الإدارة قد أعلنت في وقت سابق أنها "تجري تقييما مستمرا لأداء الطائرات المدنية الأمريكية في مجال السلامة".
وتابعت "إذا حددنا مشكلة تؤثر على السلامة فإن الإدارة ستأخذ فورا الإجراء المناسب".
وأورد البيان أن الإدارة أبلغت سلطات ملاحة جوية دولية أخرى بأنها ستطلعها قريبا على معلومات حول سلامة طائرات بوينغ 737 ماكس 8.
تتالي وقف استخدام بوينغ 737 ماكس
وانضمت شركة طيران غول البرازيلية الاثنين إلى خطوط جوية أخرى أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8. وقالت الشركة في بيان "بالنظر إلى أن الأمن هو القيمة الأولى لدى غول... فإن الشركة توقف مؤقتا عملياتها التجارية بطائرتها 737 ماكس 8".
وقالت الشركة إن المسافرين الذين حجزوا رحلات على متن طائرة 737 ماكس 8 سيتم نقلهم إلى رحلات أخرى، بل ربما حتى إلى شركات طيران مختلفة.
وأعربت غول عن "ثقتها بعملياتها و(بشركة) بوينغ"، وقالت إنها تبذل كل ما في وسعها للسماح باستئناف الرحلات الجوية لهذا الطراز بأسرع ما يمكن.
أما هيئة تنظيم الطيران المدني في سنغفورة فقد أعلنت الثلاثاء حظر استخدام طائرات بوينغ 737 ماكس في مجالها الجوي. وأعلنت الهيئة في بيان أنها "تعلق مؤقتا عمليات كافة أشكال طائرات بوينغ 737 ماكس من وإلى سنغفورة في ضوء حادثتين قاتلتين تتضمن طائرات بوينغ 737 ماكس في أقل من خمسة أشهر".
وأعلنت أن هذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ الثلاثاء الساعة 14:00 (06:00 ت غ). وأوضحت أن قرار "التعليق سيعاد النظر فيه حين تتوافر معلومات السلامة ذات الصلة".
وقتل طاقم وركاب طائرة بوينغ 737 ماكس 8 تشغلها الخطوط الجوية الإثيوبية الـ157 جميعا بعد تحطمها الأحد. وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، سقطت طائرة بوينغ 737 ماكس 8 تابعة للخطوط "لإيون إير" الإندونيسية في مياه جاوة ما أدى إلى مقتل 189 شخصا كانوا على متنها.
ويشارك فريق من إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية في التحقيقات بشأن تحطم الطائرة الإثيوبية إلى جانب محققين من المجلس الوطني لسلامة النقل.
وعثر المحققون الاثنين على الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية.
فرانس24/ أ ف ب
