احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، مساء اليوم الاربعاء محاضرة بعنوان: للعلاقة بين الشعر الحساني والموشحات الاندلسية، قدمها الاستاذ: الدده محمد الامين السالك.
وغاص المحاضر، خلال تقديمه لتاريخ العلاقة مابين الشعراء الحسانيين، ونظرائهم بالأندلس، مستهلا حديثه بالقول إن الشعر الحساني هو نسخة اصيلة من الشعر العربي الفصيح وهو ما نال استحسان الجمهور الحاضر، والذي ضم كوكبة من الكتاب والمثقفين،..
واوضح المحاضر أن تلك للمقارنة تتجاوز العادات والتقاليد، لتصل الطبيعى ووصف ما تزخر به الارض من اخضرار ووجه حسن، كما أن للقرب من النفس قاسم مشترك يعكس تلاعب الموشحة بالوجدان مثل ما هو الحال مع الشعر الحساني،
وفي ما يخص نشأتهما ذات الطابع الموسيقي يلتقيان في قوافيه ما المتواترة ونغماتهما المسترسلة.
وخلص الى أن الشعر الحساني والاندلسي كانا جزءا من ترف المجلس لما يتميزان به من عفوية التعبير وسلاسلة الاسلوب، تماما كما يشتركان في الاستسلام لمنطلق للهوا و التطابق في الوزن.
وكان مدير المركز الثقافي المغربي الدكتور سعيد الجوهري، قد أكد في كلمة له بالمناسبة أن الشعر الحساني، هو بمثابة ذاكرة حية للتاريخ الوطني الموريتاني وخزان آمن للموروث الحضاري للبلاد، كما أن الموشحات الأندلسية تعدٌ لونا تراثيا متجددا من بين ارقى الالوان الموسيقي المنتمية للحضارة الأندلسية والاسلامية والعربية.