هل كشف برنامج المرشح الخلاف الصّامت بين عزيز ورفيق دربه؟! | صحيفة السفير

هل كشف برنامج المرشح الخلاف الصّامت بين عزيز ورفيق دربه؟!

ثلاثاء, 04/06/2019 - 15:23

لحد الساعة ورغم إظهار الرئيس محمد ولد عبد العزيز دعمه المطلق لترشح صديقه ورفيق دربه في بعض الخرجات واللقاءات التي تجمعه ببعض السياسيين، إلا أن الشارع لم يطمئن كثيرا لذلك الدعم، ولم يفهم الى أين تسير الامور..
حالة الغموض التي تلٌف انتخابات يونيو الجاري، و طريقة المد والجزر التي يتعاطى بها رئيس الجمهورية ومقربوه، خلقت نوعا من الحيرة والتوجّس لصعوبة طي صفحة الرجل القوي عزيز بعد دخول زميله على الخط "عنوة" أو في غفلة مما كان يطبخ على نار هادئة.
لا توجد مؤشرات واضحة لما ستؤول إليه الأمور إن أصرّ عزيز أن يبقى في دائرة الفعل، في الوقت الذي يسعى فيه المرشح غزواني إلى مسح الطاولة برموز داخل نظام سلفه عملوا على تشويه صورته ونعته بالظّل في كل سانحة.
من الواضح وحسب ما يراه مراقبون أنه تبقت للرئيس المنصرف غصّة، واختلطت اوراقه عندما أزاح وزيره السابق مولاي ولد محمد لغظف من المنافسة رغم ترتيبه وتهيئته لمنصب الرئيس المقبل، قبل أن تتغير الحسابات ويدخل منعرج غزواني حيّز التنفيذ.

في حين يرى البعض أن الدعم الشرس الذي لا قاه المرشح غزواني من السيدة الاولى لم يكن بمستوى الحماس الذي اظهره ولد عبد العزيز نفسه تجاه زميله، بل أن احتفاء غزواني بالأخت تكبر خلال إعلان ترشيحه، واثناء مبادرة رجال الأعمال المحسوبين عليها، كان له أثر عكسي على المترشح، وهزّ صورته عند انصاره قبل مناوئيه، قبل أن تكتمل الصورة بتسمية طواقم الحملة والتي كرست هيمنة الرئيس ودائرته الضيقة على اختيارات المترشح لأبرز معاونيه.
لكن ما فاجأ الجميع هو غياب السيدة الاولى عن ثاني أهم حدث بالنسبة لولد الغزواني وعدم ظهور ولد محمد لغظف ضمن صفوف الداعمين كما اعلن قبل أسابيع، أو حتى بين الوزراء الأوّل السابقين الذين تقدموا جموع الحاضرين..!
ولأن القاسم المشترك ما بين مرشح عزيز الأول، والسيدة الاولى هو ذاته شخص الرئيس، بدى في الأمر ما يستحق التساؤل حول الفتور الذي طبع علاقة الرجلين، خصوصا بعد زيارات عزيز الأخيرة للشرق والشمال، وما صاحبها من نزوح مرتّب نحو المرشح الآخر سيدي محمد ولد بوبكر وظهور احاديث لا تستبعد بقاء ولد عبد العزيز على رأس الحزب الحاكم؟ و بالتالي إمكانية مشاركته الفعالة في رسم معالم السياسة العامة للبلد.