عبًر سعادة سفير المملكة المغربية في انواكشوط، السيد حميد اشبار عن حرض بلاده على توطيد وتحصين العلاقات الثنائية مع موريتانيا على جميع المستويات.
وأكد اشبار أن المغرب تنطلق من إيمانها بأن "المشترك" مع موريتانيا معزز بدعامات كثيرة.. عرقية، روحية، اجتماعية، وأن ابرز دعامة لكل ذلك المشترك هو الجانب الثقافي الذي نسعى لدعمه باستمرار، قائلاً: "ما يجمعنا بالشقيقة موريتانيا اكثر بكثير مما قد يشكل نقاط خلاف حسب رأي البعض".
وأشاد السفير الذي كان ضيفاً على النشرة الثقافية عبر قناة الموريتانية، ضمن تغطيتها لموسم طانطان للثقافة والتراث، الذي تميًز هذا العام بإعلان بلادنا ضيف شرف، بالحضور الرسمي الذي مثل موريتانيا في المهرجان، معرباً عن غبطته بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للمغرب كضيف شرف كذلك على مهرجان المدن القديمة في نسخته المقبلة.
وقال إن المغرب ظلً حريصاً على إغناء وخدمة الروابط الثقافية بين الشعبين الشقيقين من خلال المركز الثقافي المغربي الذي يعتبر من أوائل المراكز الثقافية التي استأنفت أنشطتها بنواكشوط، حيث دشن في ثمانينيات القرن الماضي، ويطلع بدور مهم من خلال أنشطته اليومية التي تشرك كل فئات المجتمع (اكاديميين، كتاب، فنانيين..) وبتنسيق مشترك مع السلطات الموريتانية.
من جهة أخرى شدد السفير المغربي، على أن موريتانيا تحتل صدارة الدول العربية والإفريقية في عدد المنح الدراسية التي تقدمها المغرب، معرباً عن فخره بوجود العديد من الأطر الموريتانيين الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد المغربية.
وقال بأن دعوة موريتانيا لموسم طانطان والتي جاءت بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، والدعوة الكريمة التي تلقيناها ـ يضيف ـ من طرف فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للمشاركة في مهرجان المدن القديمة والمقامة هذا العام بمدينة شنقيط التاريخية، تدلان على أن توطيد الروابط بين الشعبين موجود على اجندة البلدين ما يثبت بأن جلالة الملك وفخامة الرئيس هما الدعامة الأساسية لتطوير هذه العلاقات وعلى جميع المستويات.