بدعوة من الدكتور الحبيب المالكي ، رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية ، رئيس الدورة الحالية لاتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يضم برلمانات ومجالس البلدان الإسلامية، شارك الدكتور سالم بن محمد المالك ، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- في لقاء تواصلي ، عقد صباح اليوم في مقر مجلس النواب المغربي بمدينة الرباط ، وحضره سفراء الدول الإسلامية المعتمدين بالمملكة المغربية. وخصص اللقاء للإخبار بمبادرة اقتراح إقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا.
وفي هذه المناسبة ، ألقى رئيس مجلس النواب المغربي ، رئيس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كلمة أبرز فيها أن المبادرة هي سعي من جانب البرلمانات الإسلامية إلى المساهمة في التوعية بمخاطر الإسلاموفوبيا وتناقضها مع قيم السالم والتعايش والحوار بين الثقافات ، كما أن المبادرة تأتي في سياق الدفاع عن الشعوب الإسلامية والجاليات والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية .
وأثني الدكتور الحبيب المالكي على التجاوب الإيجابي والسريع والاقتراحي للمدير العام للإيسيسكو شاكرا إياه على تفاعله الايجابي مع الفكرة .
بعد ذلك ، تناول الكلمة المدير العام للإيسيسكو ، حيث أكد أن موضوع اللقاء يتصدر اهتمامات الإيسيسكو ن وتوليه عناية كبيرة في برامجها وانشطتها التربوية والثقافية والاتصالية منذ عام 2007. كما تولي عناية فائقة لمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية من منظور مهني إعلامي وقانوني. وفي هذا الإطار عملت الإيسيسكو على المعالجة المهنية للصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام وذلك استنادا إلى وثيقة ) المنهاج الدراسي لتكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية (.
وأشار الدكتور سالم المالك ، أن الإيسيسكو تواصل تنفيذ برنامج عمل في العواصم الأوروبية يهدف إلى التوعية بضرورة إحداث التوازن بين حرية التعبير واحترام المقدسات الدينية، والتنسيق مع المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وحثها على تفعيل المواثيق، والعهود والاتفاقيات، والإعلانات والقرارات، والقوانين الوطنية والدولية، المؤكدة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين مختلف التجاوزات والإساءات إلى الأديان التي يتم ارتكابها من طرف وسائل الإعلام تحت غطاء حرية الرأي والتعبير.
وقال "إن ظاهرة الإسلاموفوبيا ضد حركة التاريخ، وضد القانون الدولي، وضد إرادة حكماء العالم. بل هي قضية ً من القضايا الخطيرة التي تهدّد الأمن والسلم الدوليين، باعتبارها تتعدَّى المجال الخاص، ونقصد به هنا الإسلام والمسلمين بصورة عامة، إلى المجال العام الذي يشمل العالم أجمع والإنسانية قاطبة؛ لأن من شأن ازدراء الدين الإسلامي وإشهار الحرب الفكرية والدينية ضده، أن ينعكسا سلبًا على جميع الأديان وعلى أتباعها من المؤمنين كافة." وأكد في ختام كلمته أن الذين يوجّهون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويقفـون وراءها، هم جماعات كارهة ٌ للسلام، ومخالفة ٌ لحقوق الإنسان، يسيرون في الاتجاه المعاكس للإجماع الدولي حول قيم كونية مشتركة بين الأمم والشعوب، ويقفون في وجه المسيرة الإنسانية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، ونشر قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين بني البشر كافة.