من المحتمل أن يكون مسؤول سعودي رفيع المستوى قد وصل إلى نواكشوط لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق أعمال بناء مستشفى الملك سلمان التخصصي بسعة تفوق 400 سرير وهو مكرمة من الملك سلمان ابن عبد العزيز للشعب الموريتاني.
وحسب تسريبات تبدو ذات مصداقية فإن الحكومة الموريتانية اختارت مدينة ألاك عاصمة لبراكنة مقرا لهذا المستشفى الذى ينتظر أن يكون الأكبر والاكثرتطورا من نوعه فى البلاد.
إختيار الاك مقرا لاحتضان المستشفى آثار نقاشا بين عمال الصحة والمهتمين بالمجال.
هناك من يرى أن الاك مدينة صغيرة قد لاتكون مناسبة لمتشأة طبية عملاقة وبالتالى من الأفضل بناؤه فى العاصمة نواكشوط بساحة المطار القديم مثلا.
وهناك راي يقول بأنه من المهم تشييده فى الاك اواية مدينة داخلية لدعم لامركزية الخدمات الطبية فلامعنى لحشر كل المستشفيات فى العاصمة
وأما أنا فارى أن مدن الاك وكيفه وروصو وسيلى بابى تصلح فعلا لاحتضان مستشفى الملك سلمان فما الذى ينقصها ؟
كثرة حوادث السير وكثافة السكان وحركيتهم تجعل إنشاءه فى مدينة على طريق الأمل ضروريا وملحا حتى عواصم المقاطعات يمكن أن تحتضنه مثلا مكطع لحجار كرو أشرم الطينطان
إن تخوف البعض من ابعاد المستشفى عن العاصمة هو بسبب عقلية رفض الأخصائيين والفنيين غالبا للعمل فى الداخل وهو ماادى لموت مستشفيات كبيرة عالية التجهيز فى كيفه والنعمة وأطار وكيهيدى مثلا فالاخصائيون والفنيون يفضلون لاعتبارات مفهومة وربما متفهمة العمل حصريا فى نواكشوط ولكن هذا ليس عائقا فالاخصائي والفني يتبعان لوزارة الصحة وليس لأهوائهما والوزارة يمكنها بتحسين ظروفهما وانقاذ القانون والعقوبة والمكافاة الزامهما بالخدمة فى أية نقطة من البلاد تحتاجهما فهي تسيرهما وليس شرطا أن تخيرهما
ومن الحماقة تحويل المستشفى المرتقب إلى مستشفى جامعي فكيف نحرم سكان الداخل من هذه المنشاة بحجة تخصيصها للجامعة التى يمكنها بناء مستشفى تعليمي خاص بها تموله ذاتيا أو عبر شراكة مع جهات أخرى محلية ودولية
الداخل بحاجة لمستشفى الملك سلمان وكل مدن الداخل تحتاجه ويمكنها احتضانه ولانفرق بين مدننا المهم أن يكون المستشفى قريبا من سكان الأعماق يغنيهم عن التنقل داخليا اوخارجيا طلبا للعلاج.
من صفحة الصحفي: حبيب الله ولد احمد
