لم تكن بدايته مثالية على الإطلاق ككل مدربي العالم تكون معهم جرعة من الطاقة عندما تسند إليهم مهمة تدريب نادي، سانتياغو مارتينيز لم يأخذ من أسمه حظا فيشبه الفرنسي " كورنتان مارتينز" على الأقل حينما نجح في وضع موريتانيا في خارطة كأس الأمم الإفريقية بمصر قبل أشهر وللمرة الأولى في تاريخ هذا البلد الذي عرف بالشعر وفصاحة اللسان واللغة والجزالة ﻣﺘﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﻋﺬﻭﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﻟﺬﺍﺫﺗُﻬﺎ ﻓﻲ السمع ولم يعرف بكرة القدم إلى بعد وصول رئيس الاتحادالموريتاني للعبة في 2011 أحمدو ولد يحي .
سانتياغو مارتينز صغير السن وكبير الطموح كما يلقب هنا في نواكشوط فشل في السير على خطى ماريتينز الفرنسي الذي تشابه معه في الاسم فقط ولم يستطيع قيادة نادي فسي نواذيبو الموريتاني إلى تخطي ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وفشل أمام الشرطة العراقية بنواكشوط عندما خسر بثنائية وفي الدوحة مباراة الإياب بخماسية ليخرج الفريق مودعا البطولة.
الاسباني تناسى تلك الخسارة مسرعا وعاد ليصحح أخطائه حسب تعبيره في المؤتمرات الصحفية التي تنعقد قبل وعقب مباريات الفريق في الكونفدرالية بقوله أن النادي بات جاهزا ومستعدا للبطولة القادمة ( الكونفدرالية ) .
لعب الفريق مواجهته الأولى ضد المصري البورسعيدي في مباراة الذهاب التي إحتضنها ملعب شيخا وحيد ملاعب " موريتانيا" وفيه إنقلبت الطاولة على الاسباني وخسر اللقاء بثلاثة أهداف لهدفين، عاد إلى المؤتمر الذي ينعقد عقب اللقاء وأضاف : سنحاول تحقيق الفوز في مباراتنا القادمة ضد برايمدز المصري وسوف نسافر لأجل نتيجة إيجابية.
كان يظن الأشقر أن برايمدز مجرد حطام تركه تركي آل الشيخ وأعاده إلى شبه الأسيوطي سبورت تحت مسمى التأيسيس 2008 لكن لاشيئ من ذلك تغير ' برايمدز ' إزداد قوتا من بعد تركي آل الشيخ وأصبح ينافس على الكونفدرالية وما الدليل ببعيد عندما خيب ظن الاسباني سانتياغو مارتينز وفاز عليه بسداسية مدوية أطلق عليها الوسط الرياضي( فضيحة نواذيبو ) حتى يتحمل النادي خسارته ويعرف بأن التعاقد مع المدربين يجب أن تكون له شروطه المسبقة والمتفق عليها.
ليأتي الليلة قرار إقالة المدرب الاسباني سانتياغو مارتينز من تدريب نادي أفسي نواذيبو وإعطاء مهمة تولي قيادة الفريق للكاميروني " نجويا موريل" العارف حقآ بخبايا كرة القدم الموريتانية ففي فترته عرف النادي طعم التتويج ببطولة الدوري الوطني وكأس رئيس الجمهورية وأعاد لنفسه هيبة فقدها منذ القدم.
بيان أفسي نواذيبو جاء فيه نشكر المدرب على ماقدمه للنادي في 126يوما ونتمنى له التوفيق .. لكن هذه النبرة هل يجب أن تصاحب الوسط الرياضي؟ الذي وضعه هذا المدرب في فضيحة لن تنسى بعد خسارة الفريق من برايمدز بسداسية مقابل لاشيئ فيودعه أم يمسك شعره متحسرا على فضيحة مورينانيا مادامت مشاركات الفريق تربط بالبلد؟!