أستاذي سيدي محمد محم :
كنت لتظل كبيرا لو أنك لم تنقض غَزْل عشرية تبوأت فيها أعلى الدرجات ؛ أما وقد آويت إلى ركن يليق بغيرك أكثر مما يليق بك ، فليس لنا إلا أن نتأسف لعاقبتك..
سيدي الرئيس محم إن تَجاهلنا عمدا _بغية تصديق ما ذهبتَ إليه_ ادعاءاتك بأن نظام سيدي تم فرضه من طرف قائد كتيبة الأمن الرئاسي حينها هو أمر موجب لتساؤلنا عن تصنيفك لماحدث في مدينة تخضع اختيارات ناخبيها لولاء وتوجهات رجال الأعمال ورغم ذلك فرض فيها شوط ثالث!؟
سيدي الرئيس أتُراك حين تقنعنا نحن معشر الفسابكة بلعبك دور حارس بوابة الزعماء أحمد ومسعود والوزير الزين ؛وتقمصك دور العارف بحقيقة نتائجهم وسكوتهم عليها بل وتمالئهم مع سيدي على أنفسهم بعقد اثنين منهم لصفقات مع سيدي نفسه حتى قبل إجراء الشوط الثاني ، فهل تراهم سيوافقونك؟
أما ثالثة الأثافي فتتعلق بصاحب حظوة دعمك الآنية ؛ وإن كانت توافق ما عرفناه به لاحقا من عدم تحمس وانعدام جرأة في اتخاذ القرارات المصيرية ، فهل كان هذا اتفاق بينك وإياه لينال هو بموجبه صك غفران من المشاركة في الانقلابات ويعزز به مسار جهود الانفتاح على رجالات فساد أنظمة ماقبل الحركة التصحيحة..
مرة أخرى كنتَ لتكون أكثر إقناعا لو أنك لم تدافع عما ترمي به الرئيس السابق؛ أما (الآن وقد "عصيت" قبل وكنت من المفسدين ) ؛ فلن ينجيك من تبعاته التدوين ولا التغريد
تحياتي لكم أستاذي