لأن الوقت لا ينتظر... فلا يمكن أن تنتظر أمور حساسة تلامس حياة المواطنين، بصفة يومية، كالصحة والتعليم والعيش الكريم، انقضاء مأمورية من خمس سنوات لحصد نتائجها وتقييم آدائها.
حياة المواطن وصحته وتعليمه وعيشه الكريم، يجب أن تكون ورشة تنطلق من اليوم الأول من تسلم مقاليد السلطة ، وتستمر بوتيرة تراعي التحسين وتراعي الجودة والتقدم.
شعور حقيقي بهم المواطن وحياته اليومية ومواكبة تطلعية بما يجب أن يكون الوطن عليه، لامس فيه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أولويات لا تحتمل الانتظار، فهي صمام الحياة وعصبها لكل مواطن، ولا تقبل التريث أو التأخير.
هكذا لم يخيب رئيس الجمهورية آمال منتخبيه الذين انتخبوه في 22 يونيو الماضي، باختياره حكومة المهندس اسماعيل ولد أبده ولد الشيخ سيديا الذي عرف بتفانيه وجديته في العمل، مما يساعد على التطبيق الأمثل لبرنامج "تعهداتي"، وهكذا انطلقت قاطرة تعهداتي سالكة سكة متينة وهادئة، هدوء مطبوع بانفتاح سياسي لم يسبق له مثيل في موريتانيا، فقد أتاح هذا الانفتاح الاستماع إلى آراء المعارضين وتبادل وجهات النظر، وبناء ثقة تنطلق من المواطنة وتنعكس على الواقع السياسي العام.
كما تميزت المرحلة بخيار الصرامة وقوة الطرح في كل ما يتعلق بمحاربة الغبن والتهميش.
وقد كانت أولويات رئيس الجمهورية مقنعة، ولاقت ترحيبا منقطع النظير من مواطنيه، كما ثمنها كل متتبع للشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ورأى فيها إسعافاً وإنعاشاً يلامس حياة المواطنين ويساهم في رعايتهم والمحافظة عليهم.