افادت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق في ما بات يعرف بـ"فضية الأسمدة"، أن 36 شخصاً وردت اسماهم في الملف، مشيرة الى أن ضغوطات مورست لأجل ان ينحراف التحقيق عن مساره..
وأوضحت المصادر، التي تحدثت للسفير، أن رؤوساً كبيرة اثبتت الوقائع تورطها، تحاول جاهدة توجيه التهم للمدير السابق لفرع شركة (سونيمكس) في روصو، وتقديمه ككبش فداء في قضية متشعبة تعود لأزيد من 9 سنوات.
غير أن الفضيحة التي هزًت الشارع الموريتاني، تأخذ في طياتها بعدين أساسين يتعلق أولهما بسوء التسيير وتفشي الفساد داخل المؤسسات العمومية، فيما يأخذ البعد الثاني والأخطر طابعا أمنيا على اعتبار أن الاسمدة المستوردة حديثا تتكون من مواد تستخدم في صناعة المتفجرات ما يزيد المخاوف من سقوط كميات منها بأيدي الجماعات الارهابية.
وتظهر مؤشرات التحقيق الجاري منذ أيام في روصو، أن قضية الأسمدة قد تسلك نفس المسار الذي عرفته ملفات سابقة، فتحت ثم أغلقت في ظروف غامضة؛ على غرار ملفات: (مفوضية الأمن الغذائي العام الماضي، وصفقة بناء ملعب نواذيبو 2013).