أني، مثل كل واحد منكم أقدر خطورة الوضع الذي نعيشه هذه اللحظات بسبب وباء كورونا،لكن وبصراحة وقوع حدثين اليوم اصابني بهزة عميقة:
١-وفاة مواطننا في فرنسا وهو ينحدر من بوكي، ومناضل سياسي ملتزم، و شخصية مثقفة متميزة اسمه الشيخ عمر با(رحمه الله),سبب وفاته كورونا.
اعلان ثالث حالة كورونا في بلادنا،مصاب بها موريتاني ،،(والأجانب اتصالتهما محدودة)حالة تختلف جدا عن سابقتيها.
وبهذه الوضعيتين أصبحت حقيقة الامر جلية.
استمعت مرة أخرى وقرأت مرة أخري خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوان بالأمس.
جاء خطابه بعد اسبوع من التعبئة واتخاذ إجراءات أمنية وصحية تذكر فتشكر بغية مكافحة الفيروس المسؤول عن هذا الوباء.
وعلي غرار العديد من الموريتانيين،اري ان الرئيس اعلن قرارات هامة جدا وملموسة.
عليناقبل كل شيئ أن نهنأ انفسنا علي المقاربة التي تم اتباعها وهي التشاور مع الكثير من الشخصيات(السياسية والنقابية والمجتمع المدني),علي تسير هذه الوضعية الخطيرة جدا والتي تتطلب تعبئة شاملة وتوحيد العمل وروح تضحية كبيرة من طرف جميع المواطنين.
لقد اتخذ الرئيس بدون شك بعين الاعتبار الاقتراحات التي عبرت عن اهتمامات جميع الموريتانيين.
أن هذه القرارات،علي أهميتها تحتاج إلي تكميلة في بعض جوانبها،وتتطلب خاصة
التطبيق الجدي والشفاف التين تحتاجهما المرحلة حتي نصل الي النتائج المرجوة.
أن الإجراء الاول المهم يقتضي منح مساعدة مالية لمدة ثلاثة أشهر لفائدة ٣٠٠٠٠ أسرة محتاجة.يبدولي من الأهمية بمكان أن يشمل بسرعة ممكنة عددا اكثر.اجل أن عدد الفقراء اعتمادا علي الاحصاءات الرسمية يبلغ ما يناهز ١٤٠٠٠٠٠,وهو يعني ٢١٥٠٠٠ أسرة
وستطرح مشكلة التحديد الحقيقي للأسر نفسها(الفقر اكثر انتشارا في الأوساط الريفية) .كما سوف يطرح
كيف سيكون تصرفنا تجاه الموريتانيين الذين لا يقتاتون الا من محصولهم اليومي والذين أصبحوا عاجزين عن تحصيل قوتهم اليومي بسبب مضايقة الإجراءات الوقائية الضرورية المتخذة من أجل احتواء الفيروس.
أن الإجراء الثاني الهام المعلن عنه من قبل الرئيس يتضمن تولي الدولة الضرائب والمكوس الجمركية علي بعض المواد الغذائية ،.ان هذا الإجراء الهام قد لا يخدم المواطنين اذا لم تحدد اسعار هذه المواد ويفرض احترامها التام علي مستوى البيع بالمفرد.
الكل يعرف أن هذه الأزمة الصحية ستنجم عنها أزمة اقتصادية خطيرة.لذا يجب علي الدولة فورا و ابتداءا من الان ان تبدأ التفكير في الأجراءات الضرورية بغية اتخاذها في هذا المجال( انعكاساتها علي المؤسسات،والشغل وغيرها) خلال فترة الوباء ومابعدها.
من أجل الانتصار علي الكورونا علينا
- احترام الإجراءات الأمنية والصحية.
- لنبقي في البيت
- لننظف ايدينا دائما بالصابون
- لندعم مواطننا المعوزين