قديماً عندما كنّا في ورشات فنية متخصصة في حساب النمو الاقتصادي و أعداد les comptes nationaux، و لاحقا في حساب مؤشرات الفقر والنمو في ظل شح المعلومات بسبب ضعف جهازنا الإحصائي، يبقى هنالك متغيّر عصي على الحساب و التخمين والفهم حتى، وهذا المتغيّر هو "التكافل الاجتماعي"..!
لقد برهن هذا المتغيّر عبر الزمن على دوره في تماسك مجتمعنا وكان و ما يزال يبرهن على نجاعته ليس فقط في بلادنا باستحضارنا و تمسكنا بقيمنا الإجتماعية و الاسلامية بقدرما فهم العالم كله رغم تعدد ثقافاته و تقدمه العلمي و نجاعة اقتصادياته، و بعده عن الفقر، أن التكافل الاجتماعي سيظل الحل الوحيد لتماسك الشعوب في الرخاء و في اوقات الشدة والأزمات الطارئة أو المتوقعة علي اللا يختلط مفهوم التكافل الذي يعزز العطف علي ذوي الحاجات مع الاتكالية السلبية التي هي من موجبات الفقر و التخلف.
عندما نجتاز هذه الجائحة سنستحضر قيمة الإكتفاء الذاتي في كل المجالات و قيمة السيادة و نجاعة السياسات بالقرارات الاستباقية مع الحزم و الحسم في تسيير تلك الأزمات.
وهنا نقول ونؤكد: الحمد لله على نعمة الإسلام باستحضار قيمه النبيلة وحرص القايمين علي بلدنا بالتحلي بالمسئولية والعمل علي اللحمة الاجتماعية و بث الطمأنينة في القلوب.