كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي محقا عندما أدار ظهره للأعراب وركز على الانتماء الإفريقي لجماهيريته «العظمى»، ثم عمل على تأسيس الاتحاد الإفريقي وإحياء ودعم المماليك التقليدية في عموم القارة السمراء؛ وقال كلمته الشهيرة في برنامج «أكثر من رأي» على قناة «الجزيرة» القطرية: «العرب ما فيهم فايدة»؛ وهو موقف جاء بعد تعرض ليبيا لعقوبات دولية على خلفية تفجير طائرة «لوكربي»؛ تضمنت حظرا جويا تقيد به جميع ملوك وأمراء ورؤساء دول الجامعة العربية، بمن فيهم قادة بلدان اتحاد المغرب العربي؛ بينما بادر العديد من قادة دول القارة الإفريقية بخرقه وحطت طائراتهم، تباعا، في مطارات طرابلس وسرت وبنغازي..
احتضنت موريتانيا قمة لجامعة الدول العربية فغاب عنها أغلب «الحكام العرب» لتسجل قمة نواكشوط أدنى نسبة مشاركة في تاريخ القمم العربية؛ ثم احتضنت قمة للاتحاد الإفريقي فسجلت واحدة من أعلى نسب حضور القادة في تاريخ القمم الإفريقية.
من صفحة الكاتب الصحفي: السالك ولد عبد الله