من يهتم بالشأن العام في موريتانيا لا بد أن يلاحظ مفارقة غريبة؛ غنى موريتانيا بالثروات؛ الثروة الحيوانية الثروة المعدنية الثروة السمكية الثروة المعدنية؛ ومع كل هذه الثروات يعيش في موريتانيا شعب من أفقر شعوب الأرض. أين الخلل؟
الإجابة بكل بساطة؛ إنه الفساد المعمم والنهب المستمر لثروات هذا الشعب الفقير؛ من نقبل النخب الحاكمة.
والخطير في هذا أنه خلق إدارة فاسدة وعاجزة في نفس الوقت ؟
لقد أظهرت أزمة وباء كورونا الراهنة؛ أن الإدارة عاجزة عن التعامل معها؛ بدليل أنها لم تهتم بمساعدة إلا حوالي 30 ألف أسرة، في حين أن الفقر في صفوف الشعب الموريتاني يتجاوز حوالي 70%.
وبالتالي فمن المفروض أن تغطي المساعدات حوالي 500 ألف أسرة وفي الحد الأدنى حوالي 350 ألف أسرة.
متى ستظل ثروة الشعب الموريتاني متروك لنهب النخبة الحاكمة الفاسدة؟
متى تهتم الحكومة الموريتانية بأوضاع الفقراء؟
من يغيث الفقراء الذين يموتون جوعا هذه الأيام في أنحاء موريتانيا بفعل هذا الوباء والجفاف الماحق الذي سبقه؟
لك الله يا شعب موريتانيا الفقير؟