اطلعتُ على منشور لنادي الكنيف والحمّام يتميز (نسخاً) من الحقد،و (لصقاً) لتلفيقات العشرية الماحقة، ومُكاءً و تصديةً بالنميمة.
رام المنشور المكشوف الوقيعة بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و مواطنه محمد ولد بوعماتو، و ترصُّد الوقيعة - لعمري- ديْدنُ (نادي الكنيف و الحمّام).
لقد أغاظ نُدماءَ النادي عرفانُ محمد ولد بوعماتو بالجميل للرئيس غزواني وإشادتُه بشجاعته وحزمه فى مواجهة التشاؤم والتشكيك والتآمر.
وحلّت بهم الصيحة يوم أعلن بوعماتو التزامَه بدعم الرئيس غزواني وحكومته فى النهوض باقتصاد موريتانيا، و الإسهام فى تحسين الظروف المعيشية للموريتانيين.
و لم يلبثوا أن امتحن التضامنُ فى وجه جائحة كورونا وطنيةَ الرجال فكان محمد ولد بوعماتو عند وعده، وهو الذي لم يزدْه البُعد عن وطنه والمنفى القسري الظالم إلا انشغالًا بهمِّ موريتانيا أرضًا وبشر.
لم يجد (نادي الكنيف و الحمام) لمحمد ولد بوعماتو ولا (كان عثمان)بواخرَ راسية على رصيف ميناء مغتصَب، ولا برجاً نائماً مسلوباً من أملاك الدولة والشعب فى وضح النهار.
لم يستول محمد ولد بوعماتو ولا (كان عثمان) على أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من الأراضي العمومية، ولم ينهبا ثروات بلادهما فى البر والبحر والتخوم ولم يفاوضا أهل السنْد والهند والصين فى صفقات يندَى لخِزيِها الجبين.
ولم يَعمل أي منهما رئيساً فى النهار وسمسارَ عقارات فى الليل، يجلب شركاءه بقوة الحرس الرئاسي ويُرغمهم تحت التهديد على توقيع التنازلات بالصكوك و بالنقد الصامت والرنان.
أيها الشركاء المتشاكسون فى ثروة أصلها عرق الشعب المطحون؛
حين كان بوعماتو يضيء دروب المكفوفين فى مستشفاه بالرحمة والإنسانية، ويتكفل بتوصيل الماء والكهرباء مجانا إلى بيوت الفقراء والمحتاجين، ويمنح من شاء الله من أبناء وطنه فرص التعليم والتشغيل والكسب الحلال والعيش الكريم، كنتم يا جماعةَ (الكسّالة) ورئيسَكم تسلخون جلد الشعب الموريتاني : تبيعون المدارس العمومية و تتعلمون من رئيسكم ووزيركم الأول كيف تسرقون الماء والكهرباء لقصوركم ومصانعكم ومنتجعاتكم وتَعرضون سمعة الوطن ومواقفه وأرضه للبيع فى مزاد علني.
ألمْ يُقدم رئيسكم إحدى جُزُر (آركين) هدية لزعيم خليجي ثم انقلب عليه وعلى بلده بالسّبّ والشتيمة؟
حين كانت قَتَرةُ الدعوة إلى المأمورية الثالثة لرئيسكم تَرهَقُ وجوهَكم، وكنتم تدفعون لمنْ يشكك فى أهلية الرئيس محمد ولد الغزواني للقيادة والحكم، كان محمد ولد بوعماتو يدعم الديمقراطية واحترام الدستور وخيار الشعب، ويرفع اسم موريتانيا عاليا فى المحافل الدولية، مؤسساً هيئة لتعزيز الديمقراطية وتكافؤ الفرص فى إفريقيا.
وحين كان محمد ولد بوعماتو يتعهد مرضانا بالرعاية والمؤازرة فى مشافى افريقيا والمغرب العربي وأوروبا، كنتم ورئيسَكم تنهبون مستقبل الصغار، و تُنكرون فضل الكبار، وتضربون الشعب بعضه ببعض، عابثين بوحدته وأمنه واستقراره.
صبراً آلَ كابون ورهطَكم فإن موعدكم المحاكمة عن عشرية ضاعت فيها (سونمكس) و( أنير) و( آ تي تي أم ) وأصبحت (سنيم) حانوتاً عائليًا وعُثتم وياجوج وماجوج فى البحر والموانئ تارة باسم ( بولي هوندونغ) وأخري باسم (آرايز) وثالثة ورابعة وخامسة!!!
لن ينقضّ جدار دعم بوعماتو للرئيس غزواني فقد أقيم على أسس من الثقة والوطنية ووضوح الرؤية.
اطمئنوا، فقضاء الشعب نازل عليكم لا محالة، و فى عصر العدالة وعدم الإفلات من العقاب لا مكان لعصابات(سْعايَ) و(تهنْتيتْ).