حصلت "السفير" على معلومات تفيد باستياء واسع داخل بعض السفارات العربية بنواكشوط وخصوصا دول التعاون الخليجي، من تعاطي وزير الشؤون الإسلامية فيما يتعلق بحصصهم من مقاعد الحج.
وتقول تفاصيل القصة، إن سفراء بعض الدول الخليجية يتصلون في العادة بالوزير عند اقتراب كل موسم حج، ليبلغوه نيتهم في تحمل تكاليف عدد من الحجاج الموريتانيين، غير أن الأخير يقترح على السفراء بعد الكثير من المماطلة، منحه شخصياً نسبة من المقاعد كشرط لإلحاق العدد المطلوب بالقرعة، وهي تصرفات أزعجت كثيرا سفراء تلك الدول، بل واعتبروها مستفزة للغاية.
غير أن الوزير الشاب والفقيه أحمد ولد أهل داوود، وفي إطار سعيه الدائم للاستفادة من "كعكة" الحج كلما حلً موسم جديد، ابتكر طريقة للتلاعب بالمقاعد الفارغة في الفوج الأخير، وهو الفوج الذي تتبقى بعض مقاعده شاغرة في حدود (20 أو30) مقعد، ما يدفع الوزير إلى بيعها لبعض وكالات السفر الخاصة، ومن ثم ضمهم للحجاج، وهي طريقة دشنها العام المقبل ويعكف على مواصلتها خلال الموسم الجاري، بحسب مصادر أطلعت على حيثيات القصة.
ويتنافى أسلوب الوزير المذكور كلياً، مع تعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهاته حول محاربة الفساد وشفافية التسيير.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة تابعة لمفتشية الدولة، أنهت تقريرها قبل أيام، وسلمته للأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية من أجل الرد على بعض الملاحظات والتي تضمنت ما اعتبرته البعثة "خروقات" متعلقة بجانب التسيير داخل الوزارة.