الصحة العالمية تعد الدول الفقيرة بتوفير 120 مليون اختبار سريع للكشف عن "كورونا" | صحيفة السفير

الصحة العالمية تعد الدول الفقيرة بتوفير 120 مليون اختبار سريع للكشف عن "كورونا"

ثلاثاء, 29/09/2020 - 12:29

وعدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الدول الفقيرة بتمكينها من 120 مليون اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا شرط توفير التمويل اللازم. 

وستحتاج المنظمة إلى 600 مليون دولار للإيفاء بوعدها، علما أن كلفة الاختبار الواحد تبلغ 5 دولارات وقد تنخفض مع زيادة الإنتاج، في حين أن الصندوق العالمي تعهد تقديم 50 مليونا.

تثير الاختبارات السريعة للكشف عن كوفيد-19 اهتماما عالميا، وقد أعلنالرئيس الأمريكي دونالد ترامبتوزيع 150 مليون اختبار في أنحاء الولايات المتحدة فيما وعدت منظمة الصحة العالمية بتوفير 120 مليونا منه  للدول الفقيرة لكن بشرط العثور على التمويل اللازم.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي "لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل، والآن نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات".

وستحتاج هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى 600 مليون دولار للإيفاء بوعدها، علما أن كلفة الاختبار الواحد تبلغ 5 دولارات وقد تنخفض مع زيادة الإنتاج، في حين أن الصندوق العالمي تعهد تقديم 50 مليونا.

لكن مسألة الاختبارات هي مشكلة مركزية في أكثر البلدان فقرا: فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ 61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.

 وفي حين أودى الوباء بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم، يقوم العديد من خبراء الصحة بحملات منذ أشهر لاستخدام ما يسمى باختبارات الأجسام المضادة، وهي طريقة غير مكلفة ونتائجها سريعة يمكن الحصول عليها في ما بين 15 و30 دقيقة.

 ومع أن هذا الفحص أقل دقة من الفحوص المخبرية التقليدية "بي سي آر" ما يعني أنه لن يكتشف عددا معينا من الإصابات، فإن هؤلاء الخبراء يؤكدون أنه في ما يتعلق بالصحة العامة، فهو أكثر فاعلية لأنه يتيح إجراء أعداد مضاعفة من الاختبارات وبالتالي يمكّن في المحصلة من اكتشاف أعداد أكبر بكثير من الإصابات.

كذلك فإن الفحص السريع يوفّر وقتا ثمينا للغاية مقارنة بالفحص المخبري التقليدي، إذ إن قدرة المصاب على نقل العدوى لسواه غالبا ما تكون في أوجها في بداية فترة الإصابة وهي الفترة التي يعتبر فيها عزل المصابين أمرا حاسما للحدّ من تفشّي الوباء.

وأعلن ترامب أنه من بين الـ150 مليون فحص ستوفر في أنحاء الولايات المتحدة، سيخصص "50 مليونا للمجتمعات الأكثر ضعفا".