عبرت موريتانيا، عن استيائها الكبير من الهجوم الذي استهدف كنيسة "نوتردام" بمدينة نيس الفرنسية، واصفة إياه بالعملية الهمجية.
وأعربت الخارجية الموريتانية في بيان اصدرته مساء اليوم، عن إدانتها لهذا الهجوم الارهابي، الذي جاء في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما يحمل إلى العالم من معاني الرحمة ومبادئ التسامح، مشددة في نفس الوقت على تمسكها بالعلاقات التعاون والصداقة التي تربطها بالجمهورية الفرنسية.
وفيما يلي نص البيان:
" تلقت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، باستياء كبير، أنباء الهجوم الإرهابي على رواد كنيسة "نوتردام" بمدينة نيس بالجمهورية الفرنسية، في يوم تخلد الأمة الإسلامية فيه ذكرى مولد النبي الذي حمل للعالم معاني الرحمة ومبادئ التسامح وعمِل على إقامة السلام والإخاء بين الناس، وشدد على تكريم الانسان وحفظ النفس ونبذ القتل والعنف والفتنة، صلوات الله وسلامه عليه.
وإن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ تقدم بهذه المناسبة الأليمة تعازيها إلى الحكومة الفرنسية، وإلى أسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، لتؤكد إدانتها الشديدة لهذه العملية الهمجية، وأنها بقدر ما تدين وتشجب الإساءة إلى الأديان والعقائد أيا كانت، فإنها بنفس القدر تشجب وتدين كل عدوان على الأبرياء باسم الدين، وتندد بكل أشكال الإرهاب والتطرف والتحريض على الكراهية والعنصرية أيا كان مصدره، كما تؤكد في الوقت ذاته، تمسكها القوي بالقيم والمثل الانسانية في الإخاء والتسامح والتعايش التي شرَعتها الأديان وكرسها الإجماع الدولي في منظومات الأعراف والقوانين والنظم الدولية.
كما تؤكد تمسكها بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين بلادنا وفرنسا، والقائمة دوما على مبادئ التعاون والصداقة والاحترام المتبادل".