يعدٌ الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي، والذي يعتبر من بين اعرق الأحزاب السياسية في موريتانيا، الأقل حظاً في الحصول على الامتيازات التي تحظى بها الأحزاب الداخلة ضمن ائتلاف الأغلبية الحاكمة..
فعلى الرغم من أن الوحدوي ممثل في البرلمان بأحد خيرة البرلمانيين، وعضو فاعل في مكتب الأغلبية الرئاسية إلا أنه بقي في طي النسيان، مع أن قيادييه لا زالوا يحافظون على نفس المواقف التي تبنوها منذ وصول ولد عبد العزيز إلى سدة الحكم.
ويعتبر الأمين العام للحزب الوحدوي محفوظ ولد أعزيز واحداً من ابرز المدافعين والمنافحين عن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظامه، كما تشهد على ذلك جميع القنوات المحلية وحتى الدولية، التي بات صاحبنا احد ركائزها الأساسيين كلما أرادت الحديث عن النظام والسياسة المحلية في موريتانيا، لكنه ـ للأسف ـ بقى رئيس الحزب الوحيد من بين الأحزاب الداعمة لولد عبد العزيز الذي لم يحصل على أية مزايا ولم تعرض عليه أية وظيفة؛ رغم إغراق الإدارة بقادة أحزاب سياسية لا وجود لها إلا على الورق..
يستحق هذا الرجل الذي يمثل عملة نادرة من أصحاب المواقف الثابتة والرؤية الثاقبة في التحليل وبعد النظر، أن يعاد إليه شيء من الاعتبار، كما هو الحال مع مناضلي حزبه الذي يضم في صفوفه شباباً أكفاء ظلوا منسيين كحال الحزب ومن يدور في فلكه.
آتلانتيك ميديا