اعلنت شركة "تازيازت" العاملة في استغلال الذهب بموريتانيا، أنها قامت بدفع الإتاوات للحكومة الموريتانية في إطار الاتفاق المبدئي الجديد الموقع يوم 15 يونيو 2020.
وهكذا دفعت تازيازت للحكومة 13,2 مليون دولار أمريكي من الإتاوات المستحقة للفصل الثالث من 2020 (يوليو – سبتمبر)، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان سيدفع للفترة ذاتها على أساس الهيكلة القديمة للإتاوات.
وتمثل الإتاوات واحدا من العناصر من بين مختلف الرسوم والمستحقات المكونة للمساهمة الجبائية لتازيازت في موريتانيا. ففي 2019، دفعت الشركة مبلغ أكثر من 101 مليون دولار أمريكي للدولة منها 14,7 مليون من الإتاوات. وهكذا فإن مبلغ الإتاوات المدفوعة للفصل الثالث من 2020 يقارب المبلغ الذي دفعته الشركة لمجموع السنة الماضية.
وبموجب الاتفاق المبدئي الجديد، قامت الشركة طوعيا برفع إتاوة 3% الثابتة إلى إتاوة متزايدة بالتدرج (من 4 إلى 6,5%) تبعا لسعر الذهب. وهكذا توجد الإتاوة الجديدة التي انتقلت إلى 6,5% في الفصل الثالث من 2020 بفضل أسعار الذهب المرتفعة من بين الإتاوات الأكثر ارتفاعا المدفوعة في المنطقة، ما يضمن لموريتانيا حصة أكبر مما كانت عليه من الفوائد الاقتصادية لمنجم تازيازت.
وتشكل هذه الزيادة المعتبرة ليس فقط نتيجة لمناخ موات لسعر الذهب ولكن أيضا نتيجة للأداء الممتاز للشركة في الفصل الثالث من 2020، حيث سجل منجم تازيازت إنتاجا أعلى من فصل لآخر ومن سنة لأخرى بفضل استثمارات إضافية تمت الموافقة عليها مؤخرا لصالح المنجم.
ذلك أن تازيازت لا تزال موجودة هذه السنة على مسار جيد لتحقيق أداء عملياتي طيب رغم تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد. وتعود هذه النتائج الإيجابية بشكل رئيسي إلى كون المنجم واصل الاستفادة من استثماراته بما فيها أساسا تلك المتعلقة بالمرحلة الأولى من التوسعة المستكملة في 2018. وفيما يتعلق بالمستقبل، تشعر الشركة بالارتياح أيضا لمواصلة تعزيز وتطوير نشاطاتها في موريتانيا من خلال برنامج توسعة 24k لتازيازت الذي يتقدم بشكل جيد.
وعلى صعيد آخر، واكبت تازيازت الحكومة الموريتانية منذ شهر مارس 2020 في جهودها لمحاربة فيروس كورونا المستجد، وذلك أساسا من خلال تسليم 38 سيارة إسعاف مجهزة كليا بقيمة أكثر من مليوني دولار أمريكي، ودعم مبادرات أخرى لصالح البنى الصحية.
منذ 2010، تبلغ البصمة الإيجابية لتازيازت في موريتانيا أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي، ما أدى، من بين أمور أخرى، إلى فوائد اقتصادية واجتماعية معتبرة في المناطق القريبة من المنجم وسمح بدعم الخطط التنموية للحكومة لصالح البلد.
وتنوي الشركة إذن مواصلة العمل بتعاون وثيق مع الحكومة وكذا مع المجتمعات المجاورة، وذلك من أجل أن تتجسد بشكل أكبر فوائد استغلال معدني مسؤول.