" تعثر الحوار"... بحروف مبعثرة وعبر تذكرة مجانية وصلت فكرة المساس بالوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية إلى "ديار أنباء الشرق" المقدسة " مؤقتا" لدى الوزير الأول "الأخير" يحيى ولد حدمين...
لم أستغرب أن تصدر تلك الإساءة من الوزير الأول فهو اهل لها، وبها أرسى دعائم امبراطوريته السياسية الوهمية ، ولا عبر أنباء الشرق فذلك ديدنها، وعلى الإساءة يعتمد خطها التحريري...
لكن مصدر الغرابة في الأمر هو أن تصل الوقاحة بمصدر الخبر، وبمحرره، حد عقد صفقة استباحة أعراض الغافلين مقابل حج بيت الله الحرام...
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت ... بزق خمر فبئست صفقة البادي
باعت سدانتها بالنزر وانصرفـــــت ... عن المقام وظل البيت والنـــــــادي
صفقة أقل ما يمكن أن توصف به أنها قمة الوقاحة والتحدي لمجتمع الجمهورية الاسلامية الموريتانية، ولو أضيفت إلى ما قبلها فإن حروف لغة الضاد ستختبئ حياء من وصفها....
ليس في الرد دفاع عن الوزير الأمين العام للرئاسة رغم انه يستحق، بقدر ما هو دفاع عن أخلاق ومبادئ جمهورية أراد لها أهلها أن تكون اسلامية موريتانية، ويريد لها وزيرنا الأول وغلمانه أن تتحول إلى جمهورية براغماتية تغلب المصالح الضيقة والأحقاد وسد ثغرات العقد النفسية على مبادئ الدين وسماحته..
بادو ولد محمد فال امصبوع