صنف جعل من السياسة مهنة لخدمة أغراضه الشخصية من مال وجاه وتصفية حسابات لضغائن في الصدور.. وصنف تسيًس لقناعته بمبادئ وقيًم، كحبًه لوطنه وثقته في القدرة على خدمة المصلحة العامة.
ولقد تأكد لي أن النائب عن مقاطعة الطينطان السيد سيدي محمد ولد السييدي من الصنف الثاني لا شك ولا ريب في ذلك..
لقد برهن ولد السييدي على أنه من رجال السياسة الذين يقدمون مصالح هذا الوطن على أية اعتبارات أخرى.
وكما أن الخطوة التي قام بها؛ أعني انسحابه من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، ستبقى محل احترام وتقدير ممن له ادنى شعور بإصلاح ومصالح الأمة،
لم أجد ما أصف به ردًة فعل من كانوا بالأمس القريب يحيطون الرجل بشتى انواع الشكر والامتنان لما عرفوا فيه ممًا هم في أمس الحاجة إليه..
فلقد رأينا وسمعنا رؤوس حزب تواصل وفي مقدمتهم رقم اثنين في الحزب ورقم واحد عند نفسه، محمد غلام ولد الحاج الشيخ وهو يطالب جميع أطر تواصل بالاستقالة!..
ألم يدرك محمد غلام أن هذا يدل على أمرين احدهما مرٌ لديه:
1ـ أن أطر تواصل ليست لديهم قناعة كافية في خطاب وتوجهات وبرامج حزبهم لتجعلهم محصنين مما أسماه "الضغوط التي يتعرضون لها".
2ـ أن مكانة النائب سيدي محمد ولد السييدي في الحزب كانت كمكانة جلً أطر تواصل مما يجعل وجودهم داخل الحزب من عدمه سيًان.. والأمران واردين.
فشكرا لولد السييدي على أقدم عليه، وهو ما يجعلني ازداد ثقةً في أن في بلدنا العزيز رجالاً ونساءاً قاموا بإصلاح انفسهم ثم بادروا الى إصلاح وطنهم بكل ثقة ونزاهة وإخلاص.
فهنيئا لك يا سيادة النائب وكثًر الله من امثالك.