عرضت منظمة الصحة العالمية أرقاما تظهر تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات جراء وباء "كوفيد-19″، لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن الأزمة لم تنتهِ بعد.
وقالت المنظمة مساء أمس الثلاثاء إن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بلغت 2.7 مليون في الأسبوع الماضي أي بنسبة انخفاض 16% عن الأسبوع السابق، كما تراجعت الحصيلة الأسبوعية للوفيات بنسبة 10% لتصل إلى 81 ألفا.
ومن أصل 6 مناطق جغرافية تغطيها المنظمة، سجلت منطقة شرق المتوسط فقط ارتفاعا في عدد الإصابات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 7%.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن عدد الإصابات الجديدة تراجع للأسبوع الخامس على التوالي، وصار يمثل نصف الـ5 ملايين إصابة التي سجلت في أسبوع الرابع من يناير/كانون الثاني.
ورأى أن "هذا يظهر أن مجرد إجراءات صحية عامة تعطي نتائج، حتى في ظل انتشار نسخ متحورة من الفيروس".
وأضاف أن "ما يهم الآن هو الطريقة التي سنتجاوب بها مع هذا الاتجاه. النيران لم تخمد، وإنما قمنا بتقليص حجمها. وإذا توقفنا عن محاربتها على أي جبهة كانت، فستعود بقوة" مرة أخرى.
طفرة جديدة للفيروس
ويأتي هذا بالتزامن مع أنباء اكتشاف طفرة جديدة من فيروس كورونا قال العلماء إن لديها عوامل قد تكون مقلقة.
فقد أكد باحثون في جامعة أدنبره التعرف على تلك الطفرة التي سموها "بي 1525" (B1525) باستخدام تسلسل المادة الوراثية لعينات الفيروس في 10 دول من بينها بريطانيا.
بريطانيا رصدت حوالي 30 إصابة بالطور الجديد للفيروس على أراضيها (رويترز)
وذكر الباحثون أن العوامل التي رصدوها تتضمن طفرة في بروتين سبايك الموجود أيضا في السلالات البرازيلية والجنوب أفريقية لفيروس كورونا، مما يجعله أكثر مقاومة للأجسام المضادة.
وأشارت صحيفة الغارديان (The Guardian) إلى أن الباحثين اكتشفوا في بريطانيا ما لا يقل عن 32 إصابة بهذا الطور الجديد من الفيروس، في حين عثر على حالات مماثلة في الدانمارك ونيجيريا والولايات المتحدة وفرنسا وغانا وأستراليا وكندا والأردن وإسبانيا.