أتفهم قاعدة ”السياسة فن الممكن” وأعي تماما ان المصالح هي المحرك الحقيقي للسياسة في العالم بأكمله ،ناهيك عن بلدنا فما نحن إﻻ من غزية ..إن التقت المصالح فنعما هي وإن كان العكس فما بيننا من احترام وصداقة ووفاء باق او ينبغي ان يكون،وحيث يكون احدنا سياسيا مسألة كفلها القانون والعرف ،وليس هناك نص بالبقاء قهرا في ربقة من حديد وقبضة من فوﻻذ يحكمها ول الحاج الشيخ او غيره .
يا غلام : معرفتي بمكانة ذلك الرجل الصالح الشيخ ولد دهمد تحميك مني وتضع عليك حمﻻ كبيرا على اﻻقل في نظري يكبح جموحك،ويخفي هذا الغول الذي يسكنك،ويذكرك باننا ذريات اﻻولياء والصالحين ننشر الخير واﻻمل ونعطي العافية ونتذوق طعم الزهد والتواضع وعيش “انخاله”ولبس المرقعات،فﻻنرمي بشرر،وﻻ نوزع اﻻساءات حاشى وﻻ ننفر أبدا بل نبشر ونقرب ،ونقبل الرؤوس قبل ان تقبل ايدينا.
اعلم يا انت ان ابن السييدي الذي لم تصبر على حفظ عهده ولوقليلا ولم تترك له “اسهم لبكه” وهي شيمة كان يفترض في من رضع لبان خيار الناس مثلك ان تكون له بﻻ خﻻف،حفظ القرآن الكريم على يد شيخ منطقة افله ابن عمه المرحوم سيدي محمد ول سيدي ول السييدي ،كما انه مفوه وخطيب من العيار الثقيل ،مداخﻻته في الجمعية الوطنية رصينة وهادئة وتنم عن عمق وسﻻقة واحترام وخلفية ثقافية واضحة ،ولم تكتب له ، والمخطط اﻻقتصادي الذي اعتمده لبناء حياته وضعه بنفسه وبدون صخب او ضوضاء ، ولم يستشر فيه خبيرا .
هذا السيد الذي وصفته بعبارات يانف الرجل المتزن التفوه بها هو من انقذك وصعدت على كتفيه ،وقاعدته الشعبية الواسعة من مدينة الطينطان إلى لحريجات والنايليه وتخوم اﻻراضي المالية ومحبوه وانصاره من الموريتانيين وما اكثرهم رصيدك والوحيد لﻻئحة الوطنية ،واحن اهل اتنيبه ومتعارفين.
اربأ بك عن هذا أنت حاد حد الزيادة في مداخﻻتك وتعاليقك ،لكن ﻻ تكن ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحد ،ومندفعا اكثر مما ينبغي وملكيا اكثر من الملك .
التعاطي السياسي لباقة ومجامﻻت وهدوء وحغظ ود ﻻ يتضرر بالمواقف والوﻻءات وإﻻ فبعدا للقوم الميكيافيليين.
كا ن اﻻجدر بك ان ﻻ يفسد لك انسحاب زميلك قضية.
الصحفية فاطمة محمد فال