* ابان الرئيس السابق عزيز ليلة البارحة عن ضعف خطابي لفظي غير مسبوق خاصة عند حديثه غير المهذب عن الرئيس سيدى ولدالشيخ عبدالله رحمه الله فقد استخدم عبارات غير لائقة بحق شخص ذهب إلى الله الذى هوحسيبهما وتمتع فى حياته بمكانة معتبرة وطنيا ودستوريا
وكان حديثه عن القبيلة والجهة أيضا مثالاعلى خواء الخطاب وافلاس الطرح تماما كحديثه عن أن سرقة الكهرباء ليست نشازا فهي ظاهرة معروفة وكانه يعترف بها من باب أنه من ( غزية) قبل ان يكون رئيسا سابقا تفترض فيه الاستقامة الشخصية
* لعب ورقة جديدة عندما حول ملف متابعته قضائيا إلى ملف اجتماعي قبلي جهوي وفى ذلك اعتراف ضمني بفشله فى لعب ورقة تحويله إلى ملف سياسي اعتراف سيقوده لاحقا ولاشعوريا للتعبير عن تقبله للسجن وتلك إشارة إلى أن النفق الحالى الذى دخله ملفه قد ينتهى بقضبان السجن
* كان غاضبا متشنجا يخاطب محاوريه وجمهوره بصلف لافت خاصة عند التطرق إلى ممتلكاته الشخصية التى يرفض القول بوضوح من اين له بها
* هاجم النظام والحكومة والنواب واضطر احيانا لرفع الصوت بتهديد مبطن وباستعراض عضلات(ورقية) يبدو صاحبها أكثر ضعفا عندما يحاول التعبير عن قوته
* يفهم من افراطه فى العنتريات واظهاره لنفسه بمظهر منقذ البلاد نصير الشعب نظيف اليد أن ملف عشريته لم يعد محل تدارك وانه سيواجه اياما صعبة سواء تحدث للقضاة ام رفض الحديث معهم
* كالعادة حول المحيطين به إلى قطع ديكور ابنوسية جامدة فذاب السعد وانفك الرباط وتجمدت الحزيبات الصغيرة وتحجرت وجوه مناصريه ليطبع المؤتمر الصحفي ببصمته وحده دون اعتبار ليافطة حليفه
* اصبح الحديث عن امواله يثير حفيظته لينفجر بعصبية مقدما كلمات متقاطعة لاسبيل لترتيبها
* اظهر مكابرة فى الحديث عن استعداده للمواجهة والتضحية ولم يخف شعوره ب(التوحد) عندما عبر عن عدم حاجته للمال بل حتى للمحيطين به إذا كانوا غير راغبين فى مسايرته ويعنى ذلك بوضوح شعورا لدى الرجل بالعزلة فلم يعد رجاله اوفياء له فاحدهم تقرغ لزراعة( ابلوخ) فى منزله والاخر تابط طبيبا بيطريا لانقاذ قطعانه فى الشرق من الموت مرضا و( البكاء) فى المحراب استبدل(باء) البكاء ب(ميم) المكاء ولم يعد حضوره لافتا للنظر
لقد اصبح حضورهم صوريا بلاروح
* بين كلمات الرجل رغم الكاريزما ونبرة التحدى إحساس خفي بالإحباط وانعدام للثقة حتى بينه وبين فريق دفاعه من المحامين محليا وخارجيا
هو يريد ان يتكلم ومحاموه يسارعون فى كل مرة لتكميمه بالمخدر الدستوري (93mg) ولا احد فهم قصده عندما قأل إنه سيتحدث فى الزمان والمكان المناسبين
* أظهر تناقضات صارخة فى حديثه عن السياقات القانونية لملفه وكذلك عند اعتباره أن الدولة ليست موجودة فهل كان يراس مثلا عصابة قطع طريق فى غابة بدائية
* تغول حد التجاوز فى حق الدولة وتهديدها ضمنيا عندما سخر من عبارة( الدولة ماتعاند) فهو لايفهم مدلول المثل فهويعنى أنه لايمكن لفرد مغالبة دولة لها قانون ومؤسسات وسلطة مهابة ونتمنى ان لايجرب تفسيره الخاطئ للمثل واذاكان يعنى غياب القانون فلماذا غيب القانون طيلة حكمه ومن غيبه
* لم تكن الاسئلة بتلك المباشرة التى انتظرها العامة ولذلك كانت اجوبة عزيز عليها مزاجية عصبية تفتقر للدقة والمعطيات وروح المحاججة
/////
عموما لاجديد فى كلام عزيز ولم تهتز حصاة عند حديثه
شيئ واحد لم يتغير هو مكابرته فى الصمود وحضوره الشخصي الطاغى وإصراره على البقاء واقفا فى مواجهة يراها ويتصورها ويستعد لها فى خياله وهي على الأرض ليست أكثر من حاجته للحديث بشجاعة أمام العدالة
ومن الغباء التعويل على تجييش القبائل والجهات للدخول فى مواجهة من اجل شخص مشكلته مع عدالة بلاقبيلة وبلاجهة.
----------------------------------
من صفحة الكاتب الصحفي: حبيب الله ولد احمد