تزخر بلدية انتيكان بمساحات زراعية هائلة، مكنتها من أن تكون إحدى أكثر مناطق الضفة من حيث المنتوج الزراعي والأراضي المستصلحة، ما جعلها توصف من طرف خبراء بسلة غذاء ولاية اترارزة.
تمتلك انتيكان 15 ألف هكتار، من أصل 28 ألف هكتار ، هي المساحات المستغلة في الولاية بشكل عام، أي مايزيد على نصف إنتاج اترارزة من الأرز، علاوة على آلاف الحقول الخاصةبزراعة الخضروات والفواكه..
يرتكز نشاط سكان المنطقة على الزراعة بشكل اساسي في حين يعمل العشرات في مجال الصيد في نهر السينغال الذي يمتد على طول الشريط الجنوبي، فيما تشكل التنمية الحيوانية رافدا أقتصاديا، جعل من انتيكان، منطقة تنموية بامتياز.
ركّزت مختلف سياسات قطاعي الإقتصاد والزراعة على جلب مستثمرين لخلق انتعاش اقتصادي في منطقة الضفة عموما، وانتيكان على وجه الخصوص، وقد نجحت تلك الجهود مؤخرا في إيجاد صيغة تفاهم جديدة على شكل شراكة تلبي تطلعات الساكنة، وتمنحُ المستثمر الضمانات اللازمة في اتفاقية ثلاثية الأبعاد تسعى الدولة من خلالها لأن تسير أمور المنطقة بكل سلاسة وانسيابية.
لا ينقص المنطقة عموما، سوى إرادة سياسية قوية، وإدراك من المواطنين بأهمية الزراعة والحاجة الماسة إلى إحداث ثورة زراعية متطورة تمكن في ظرف وجيز من الحصول على أكتفاء ذاتي في المجال الغذائي وهو المطلب المُلح لمختلف الفاعلين خصوصا بعد أزمة الخضروات التي عرفتها البلاد قبل أشهر، بسبب أزمة معبر الكركرات على الحدود الشمالية مع المغرب، وما أعقبها من تذمر في أوساط الرأي العام.
أنتيكان اليوم على غرار جدر المحكن، والقرى المجاوره ستستفيد من أحد أهم المشاريع الزراعية بعد استصلاح قرابة 600 هكتار في المنطقة، وهي بداية لسلسة من الاستصلاحات تشمل 5 آلاف هكتار سنويا، ضمن وعود ألتزم بها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي "تعهداتي".