تميز خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، زوال اليوم، أمام مستقبليه في مدينة روصو ببراعة استهلال وجهتها الصراحة مع المواطن و بخصوص الشأن العام..
و كان موضوع الأمن المبدأ المحرك Le principe moteur في هذا الخطاب.. و الأمن الذي تحدث عنه الرئيس هو الأمن القومي.. سواء ما يتعلق منه بالأمن الغذائي.. حيث قال إنه لا يُقبل أن نكون، مع ما لدينا من موارد مائية و مساحات صالحة للزراعة أن نعتمد على الاستيراد في تموين سوقنا بالخضروات..
كما تحدث عن أمن النفوس و الممتلكات و قال إنه لا مساومة في ذلك.. و أن من مقومات الدولة..
و أشار إلى محاربة التسميم الإعلامي الذي تستغل فيه الأنترنت و قال إنه لا ينصح بذلك و إنه ( لعب بالنار)..
خطاب تميز بالهدوء و الرزانة مع مستوى من الصرامة كان كافيا من تحذير من يزعزعون الأمن بأي طريقة كانت..
لم يغفل الخطاب المشاريع التنموية الكبرى.. و الإشراف على إطلاق الحملة الزراعية لموسم 2021- 2022 و لا المشاريع الخدمية التي طالما انتظرها السكان في مدينة روصو.. التي أشار الرئيس إنها ( بوابة البلاد على الجارة الشقيقة السنغال..)..
تحدث بهدوء و أسمع المواطنين صوت السلطات العليا.. فأدركوا من خلال ذلك أن قوة القانون تمهل و لا تهمل.. و أن هنالك ترسانة قانونية على الأبواب ستجمع بين إطلاق العنان لحرية التعبير التي يكفلها الدستور.. و بين السهر على أمن الوطن و المواطن.