لقد شكلت عملية خطف الرهائن الأخيرة في الأراضي المالية لعاملين في شركة ATTM وذلك على أيدي إحدى الجماعات المسلحة ..شكلت صدمة بالغة وقلقا شديدا لدى المواطنين والرأي العام.. وهو ما حدا بالسلطات العليا في البلد بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اعطاء أولوية بالغة في التعامل مع هذا الملف وما يقتضيه ذلك من متابعة على كافة المستويات.. وقد بدأ ذلك بالاستنفار العسكري على الحدود..وتكثيف الاتصالات والمفاوضات لضمان سلامة الرهائن وعودتهم سالمين لأرض الوطن.. وذلك ما أعطى ثماره لله الحمد.. وقد تمت العملية بميزتين اثنتين،إحداهما أنها تمت في وقت قياسي،وفترة قصيرة..على خلاف ما يقع غالبا في دول المنطقة والعالم..ثانيهما غياب الفديات المالية والشروط أو بعض التنازلات، والتي تكون عبئا ثقيلا على الدول.
وفي جو من البهجة والسرور ونحن نستقبل أبنائنا المحررين وبشعور بالأمن والطمأنينة..وإيمان قوي منا واعتراف للخطوات الجبارة لقيادتنا الوطنية في سبيل عملية التحرير هذه..بودنا أن ننوه بالمسألتين التااليتين،:
الأولى.مدى اهتمام رئيس الجمهورية بسلامة المواطنين وأمنهم ..وبعثه روح الأمل والسكينة لدى الجميع..وكذا مدى رزانته وحكمته في التعامل مع مثل هكذا ملفات بعيداً عن الأضواء والإغراء الاعلامي
الثانيه هي جاهزية قواتنا المسلحة والأمنية وجعلها البلاد في ملاذ آمن من دخول كافة الجماعات المسلحة والعصابات التخريبية.
عاشت موريتانيا حرة ومستقلة..تنعم ساكنتها بالأمن والرخاء.
----------
سيد أحمد ولد احجور
