على إثر توصل عدد من مفوضيات الشرطة بالعاصمة، وتحديدا في ولاية نواكشوط الشمالية، بعدة بلاغات حول عمليات سلب ونشل تحت تهديد السلاح الأبيض، وضع فريق أمني مختص في الإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الشمالية خطة محكمة للتعامل مع المجرمين الذين نفذوا هذه العمليات بحق المواطنين.
أسفرت الخطة - التي بدأ تنفيذها فجر أمس 12 أغشت الجاري - عن إلقاء القبض في نواكشوط على أربعة أفراد من التشكيل الإجرامي المسؤول عن تنفيذ تلك العمليات، وتوقيف عنصر خامس في مدينة الشامي بولاية داخلت نواذيب، بينما تواصل فرق الشرطة تتبع عنصر سادس من التشكيل العصابي ما زال في حالة فرار.
وقد أسفرت العملية حتى الآن عن ضبط كميات من المسروقات بحوزة الأفراد الموقوفين تتمثل أساسا في مبالغ مالية وعدة هواتف نقالة وملابس وساعات ومقتنيات شخصية أخرى، كما قادت التحقيقات التي أجريت مع الموقوفين الخمسة أيضا إلى توقيف شخصين كانا يقومان بشراء المسروقات من عناصر العصابة الموقوفة.
تجدر الإشارة إلى أن أفراد العصابة المضبوطة كانوا يستغلون في عملياتهم هذه سيارات مسروقة وتحديدا من نوعية "ميرسيدس 190" المستخدمة عادة للأجرة (التاكسي)، مما يوحي للمارة أنها بالفعل سيارة اجرة عادية، ولدى ركوب ضحية معهم يلتفون به في شارع جانبي ومن ثم يقومون بسلب ما بحوزته من أموال ومقتنيات. وبالإضافة إلى ذلك يقوم أفراد العصابة في بعض الأحيان بتوقيف المارة في شارع خلفي والاعتداء عليهم كما يظهر في المقطع المصور الذي يتم تداوله منذ صباح يوم أمس عبر وسائط التواصل الاجتماعي على الأنترنت.
وتنتهز المديرية العامة للأمن الوطني هذه السانحة لتدعو السادة المواطنين والمقيمين إلى الابلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه او تهديد للامن العمومي، وتؤكد - من جديد - على انها لن تدخر جهدا في سبيل توفير الأمن للجميع، وتسخر لذلك كل الوسائل البشرية واللوجستية اللازمة.