سعيكم مشكور.. غزواني لا يحتاج معارضة! | صحيفة السفير

سعيكم مشكور.. غزواني لا يحتاج معارضة!

ثلاثاء, 17/08/2021 - 15:50
الصحفي: سيدي محمد صمب باي

رسائل مسعود واضحة، وتكتيكات تواصل، وأصطفاف معارضة الحصص وركوب الامواج، مفهومة؛ لكن الرجل ليس بحاجة لهم ولا لمن يبالغون في إظهار الولاء والموالاة من حين لآن.. لقد أضحت موريتانيا بلا حاجة إلى سياسيين، ولم يعد شعبها كما اعتاد سياسيونا النابهين، يتنفس السياسة ويعيش على وقع التأزيم؛
دخل ولد الغزواني على "الخط" من موقع قوي، و حظيّ بدعم كبير من لدن الناخبين الكبار: مشايخ وجهاء، أطر، قبل أن ينالَ خطابه استحسان غالبية المواطنين، والتحق بركبه نخبة النخبة من كل التيارات السياسية، دون أن يحتاج لدعم النٌخب التقليدية وأصحاب المواقف المدفوعة الثمن، لأنه لم يغتصب السلطة، ولم يدفع لها بتأثيرات خارجية أو إقليمية.
قدّم الرجل نفسه بنفسه وأراد أن يخدم بلده من زاوية أخرى، وكان مثالا للقائد الذي يسعى لأن يتيح الفرصة لكل مواطنيه، من أجل أن يشارك الجميع في بناء الوطن كلٌ من موقعه..
أرسى ثقافة التشاور والاستماع لكل الآراء وبثّ بين الناس سنة الاحترام والتقدير بعد عقود من الجفاء والشيطة، وهنا يكمنُ السر في نيله احترام كافة مكونات الطيف السياسي والاجتماعي.
فمنذ يومه الأول أعاد للبلد منظومته الأخلاقية ومنح الثقة، لكل من طالتهم يد التهميش والازدراء واعطاهم وقته في الإنصات وإبداء الرأي، أشركهم في وضع التصورات وإبداء الملاحظات حول تسيير الشأن العام ومازالت وستظل ابوابه مشرعة اماهم، فهو يدرك أكثر من غيره بأن موريتانيا "تسع الجميع"، ..
وإن كان البعض يحاول اليوم صبّ الزيت على النار، ويسعى من حين لآخر، إثارة الأزمات من لاشيء، سيدركُ بسرعة أن رسائله ذهبت إلى العنوان الغلط، وأن الجميع يريد أن يغتنمُ فرصة التعايش السياسي الهادئ الذي أرساه ولد الغزواني، ولا يريد التفريط فيه تحت أي تأثير، أمّا من يصطادون في المياه العكرة فعليهم أن يتخلوا عن تلك العادة أو يجمدوا تجارتهم مؤقتا، على الأقل لكي لا تجرفهم رياح الحكمة والتبصٌر.

 

 سيدي محمد صمب باي